تسميد النخيل

0


تسميد النخيل

يحسن عند زراعة الفسائل الحديثة عدم الإسراف فى وضع السماد البلدى المتحلل فى قاع الحفرة بل يراعى خلطه جيداً بتراب القاع ثم يغطى الخليط بالتراب السطحى للحفرة ثم يتم غرس الفسيلة ويدك حولها التراب جيداً، كما يفضل فى حالة مزارع النخيل الحديثة زراعة الأسمدة الخضراء مثل البرسيم ولوبيا العلف ثم حرثها بالتربة فهذه الأسمدة تحسن من خواص التربة .
وتختلف برامج تسميد النخيل اختلافاً كبيراً من مكان إلى مكان تبعاً لاختلاف نوع التربة ومستوى الخصوبة وعمر الأشجار المزروعة، ومن مميزات إضافة السماد العضوى هو المساعدة فى تماسك التربة الرملية والعمل على زيادة احتفاظها بالماء وهو يساعد فى تفكك التربة الثقيلة بالإضافة لما تحويه هذه الأسمدة من العناصر الصغرى الهامة فى التغذية .
*التسميد العضوى والفوسفورى فى حالة الرى بالغمر:
ويضاف السماد العضوى فى خنادق على شكل نصف دائرة حول جذع النخلة على بعد 100 - 70 سم كما يضاف فى نصف الدائرة المقابل فى العام الذى يليه وهكذا .
ويكون الخندق بعرض وعمق من 50 - 40 سم حيث يوضع السماد العضوى المتحلل بمعدل 100 كجم ( 4 مقاطف ) لكل خندق تضاف دفعة واحدة خلال شهرى نوفمبر وديسمبر مع خلطه بالسماد الفوسفورى بمعدل
0.5 – 1 كجم سوبر فوسفات الكالسيوم 15٪ للنخلة الواحدة للمساعدة على تحلل المواد العضوية بالسماد البلدى مع إضافة 1– 0.5 كجم من الكبريت القابل للبلل حيث يفيد فى معالجة التربة القلويةأو الجيرية ويخفض من PH التربة ويسهل فى عملية الامتصاص ويغطى بطبقة من التراب، وتختلف الكمية المضافة لكل نخلة حسب عمرها وقوتها ونوع السماد المستخدم وتقل هذه الكمية إلى النصف أو الثلث فى حالة سماد الدواجن أو سماد الحمام على الترتيب .
ويلاحظ أهمية إضافة المادة العضوية فى الأراضى الرملية حيث تعمل على زيادة حموضة التربة وإذابة العناصر الممسوكة ( الغير ذائبة ) وتحسين الخواص الفيزيائية للتربة .
❊ يراعى عدم خلط السوبر فوسفات بأى سماد يحتوى على كالسيوم ذائب مثل نترات الجير المصرى 15٪ ) عبود أو أبوطاقية ( أو أى سماد يحتوى على الحديد أو الأمونيوم حتى لايتحول الفوسفات إلى صورة غير ذائبة فتقل الاستفادة منه ) الصورة الثلاثية (.
* التسميـد الآزوتـى
أثبتت الدراسات والبحوث أن إضافة الأسمدة النتروچينية للنخيل المثمر أدت إلى زيادة مؤكدة فى المحصول من حيث نمو السعف وزيادة حجم ووزن الثمار وتتراوح احتياجات النخلة من الآزوت الكلى مابين 1200 - 800 جم آزوت للنخلة سنوياً تبعاً لمستوى خصوبة التربة وتوزع على ثلاث دفعات متساوية طول موسم النمو ابتداء من شهر مارس ( قبل التزهير وعملية التلقيح ) ومايو ويوليو، تزداد إلى 4 دفعات فى الأراضى الرملية والفقيرة . وفى حالة الأشجار الغير مثمرة يضاف نصف هذه الكمية على دفعات شهرية ابتداء من مارس حتى سبتمبر، تضاف الأسمدة نثراً حول جذع النخلة وعلى مسافة تتلائم مع مدى انتشار الجذور الحديثة للنخلة ويقلب بالتربة .
ويفضل تحت ظروفنا المحلية إضافة سلفات النشادر 20.6٪ حيث أنها تحتاج ريتين بالتربة وذلك بسبب صعوبة غسل النشادر وأهميتها فى خفض درجة الحموضة ( PH )، بينما الأسمدة النتراتية الأخرى سهلة الذوبان والغسيل فى التربة فتذوب وتفقد بسرعة .
* التسميـد البوتاسـى
يعتبر عنصر البوتاسيوم من أهم العناصر تأثيراً فى النمو الخضرى والثمرى، وترجع أهمية البوتاسيوم فى قيامه بدور هام فى تصنيع المواد الكربوهيدراتية والعمل على انتقال السكريات والمواد الذائبة . كما يساعد على عملية امتصاص الجذور للماء والمواد الغذائية الذائبة من التربة كما يعمل على زيادة نشاط التنفس وانقسام الخلايا ويعمل على تحسن لون الثمار وسرعة نضجها . ويراعى عدم الإسراف فى التسميد البوتاسى حيث أن الإسراف يؤدى إلى نقص امتصاص الكالسيوم والماغنسيوم كما يجب تجنب استخدام كلوريد البوتاسيوم عند وجود نسبة من الكلور فى التربة أو ماء الرى .
وتضاف سلفات البوتاسيوم بمعدل 2 – 1.5 كجم للنخلة سنوياً تبعاً لعمر النخلة وتقسم على 3 دفعات متساوية خلال شهر مارس ومايو ويوليو أثناء موسم النمو، وفى حالة الأشجار التى لم تثمر بعد يضاف السماد البوتاسى على دفعات شهرية من مارس حتى سبتمبر نثراً حول جذع النخلة ويقلب بالتربة أو يضاف فى الخنادق مع التسميد البلدى شتاءاً .
* العناصـر الصغـرى
لم تثبت الأبحاث والدراسات مدى احتياج النخيل لإضافةهذه العناصر وهذا يرجع إلى الكمية الضئيلة التى تتطلبها أشجار النخيل من هذه العناصر النادرة والتى يمكن للمجموع الجذرى المتعمق والمنتشر أن يمتصها من أعماق التربة كما أن استخدام الأسمدة العضوية قد يوفر كمية لابأس بها من هذه العناصر تلبى احتياجات أشجار النخيل منها . ولكن فى الأراضى الرملية فإن إضافة العناصر الصغرى لمزارع النخيل تحسن كثيراً من نموها وإثمارها وتعتبر عناصر الحديد والزنك والمنجنيز والنحاس والمولبيدنم من أهم العناصر الصغرى التى يظهر أعراض نقصها فى الأراضى المصرية وتعالج بإضافة أملاح الكبريتات لهذه العناصر للتربة أو رشها على الأوراق كما أن بعض الأصناف أظهرت حساسية كبيرة لعنصر البورون والذى يؤدى نقصه إلى فشل العقد فى بعض الأصناف ويعالج بإضافته للتربة قبل التزهير على صورة بوريك آسيد .
التسميد فى مياه الرى
هى من أفضل الطرق لتوزيع الأسمدة على أشجار البستان خاصة فى حالة الرى بالتنقيط .
*ومن أهم مميزات هذه الطريقة
1- الترشيد فى استخدام الأسمدة وتوصيلها لمنطقة الجذور وعدم فقد كمية كبيرة منها .
2- سهولة توزيع الأسمدة فى الوقت المناسب التى تحتاج فيه الأشجار للتسميد وتوزيعها بصورة منتظمة .
* وهناك عدة أنواع من أجهزة التسميد تركب أول شبكة الرى ومنها نوعين رئيسيين :
1السمـادات
وهى تتكون من وعاء له فتحتان يدخل الماء من إحداهما ويمر على السماد الجاف ( الموضوع بالوعاء(
بالسرعة التى تسمح بإذابة الجزء المطلوب منه خلال فترة زمنية معينة ويخرج محلول السماد من الفتحة الثانية التى يتحكم فيها بحيث يخلط المحلول مع مياه الرى بطريقة معينة لتصل الكمية المطلوبة منه إلى الأشجار فى مدة زمنية محددة وقد قل استخدام هذا النوع الآن .
2- أجهـزة الحقـن
يكثر الآن استخدام أجهزة الحقن، وتركب هذه الأجهزة فى أول خط الرى بالنسبة لأشجار النخيل البالغة .
فى حالة الرى بالتنقيط :
* التسميد العضوى :
يضاف كما هو فى حالة الرى بالغمر من حيث المعدل وطريقة الإضافة فى الخنادق أسفل حافة المساحة المبتلة بعيداً عن جذع النخلة مع إضافة الكبريت بمعدل 0.5 كجم للنخلة .
*التسميـد الآزوتـى :
يستخدم سماد نترات الأمونيوم 33٪ فى نظام الرى بالتنقيط ويضاف عن طريق السمادة بمعدل حولى 800 جرام آزوت للنخلة المثمرة سنوياً وتقسم على دفعات متساوية أسبوعية إبتداء من شهر مارس وحتى شهر أغسطس ويضاف نصف هذه الكمية للنخيل الصغير أقل من 5 سنوات من شهر مارس حتى شهر أكتوبر مع مراعاة ألا يزيد تركيز الأملاح السمادية بالمحلول السمادى عن 0.5 جم فى اللتر .
* التسميـدالبوتاسى
تضاف دفعات السماد البوتاسى فى السماده بمعدل 1.5 – 1 كجم سلفات بوتاسيوم للنخلة سنوياً مع السماد الآزوتى مع مراعاة إذابة سلفات البوتاسيوم منفردة عن السماد الآزوتى ويترك لمدة 24 ساعة ثم يؤخذ المحلول الرائق ويضاف للسماده . ويمكن أن يضاف دفعات السماد البوتاسى مع الماغنسيوم إما فى السماده معاً بالتبادل مع السماد الآزوتى وذلك بمعدل 1.5 – 1 كجم سلفات بوتاسيوم ومن 1 – 0.5 كجم سلفات الماغنسيوم للنخلة الواحدة سنوياً تبعاً لعمر وحالة الأشجار حيث تذاب معاً . وقد يضاف السماد البوتاسى والماغنسيوم تكبيشاً أسفل النقاطات، وفى هذه الحالة تضاف على دفعتين للنخيل المثمر فى شهر مارس ومايو وعلى 4 – 3 دفعات متساوية للنخيل الذى لم يصل لمرحلة الإثمار بعد .
* التسميد الفوسفورى :
وفى حالة استخدام حمض الفوسفوريك لغسيل الشبكة وكمصدر للفوسفور يضاف مقننه السنوى وهو 150 جم فوسفور للنخلة الواحدة على دفعات أسبوعية فى السمادة منفرداً أو مذاب مع السماد الآزوتى مع مراعاة ألا يزيد تركيز الحامض عن 0.2 جم لكل لتر من ماء الرى وألا يزيد تركيز الأملاح السمادية بالمحلول عن 0.5 جم فى اللتر .
* أهم العوامل التى تحجب أثر التسميد
1- ارتفاع مستوى الماء الأرضى وسوء نظام الصرف يؤثر على امتصاص العناصر، إذاً لابد من توفر نظام صرف جيد .
2- يجب الرى عقب التسميد السطحى مباشرة حيث أن الماء يذيب العناصر الغذائية فيسهل الاستفادة منها .
3- إضافة السماد بعيداً عن منطقة الجذور لاتستفيد منه الأشجار .
4- نقص أو زيادة رطوبة التربة إلى درجة الجفاف أو الغرق يعيق الجذور فى تأدية وظيفة الامتصاص .
5- وجود أملاح كربونات الصوديوم بالتربة نؤدى إلى عدم الاستفادة الكاملة من العناصر الغذائية المضافة وعلاجها بإضافة الجبس الزراعى والمادة العضوية .
6- يراعى ألا يزيد تركيز الأملاح فى ماء الرى عن 0.5 جم فى اللتر عند إضافته بنظام الرى بالتنقيط .
7- يراعى ألا يزيد ما يعطى للنخلة الواحدة المثمرة عن 40 جم من المصادر السمادية فى اليوم الواحد وألا يزيد عن 20 جم للنخيل الأقل عمراً فى حالة الرى بالتنقيط .
8 - إصابة الأشجار بالآفات الحشرية والمرضية تحجب أثر التسميد فيجب الاهتمام ببرنامج مكافحة هذه الآفات . انياً عمليات الخدمة الفنية التى تجرى على النخلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © شبكة مِجْهَار

تصميم الورشه