التقويس (التذليل)
يقصد بعملية التقويس سحب العراجين من وضعها بين السعف وتدليتها مع توزيعها بانتظام حول النخلة على أن يتم ذلك قبل أن تتخشب سيقان العذوق ( العراجين ) حتى لاتنكسر عند ثنيها، وهى تجرى فى شهر يونيو للأصناف المبكرة وفى يوليو للأصناف المتأخرة أى بعد العقد بحوالى 8 – 6 أسابيع، أى قبل ازدياد وزن وكبر الثمار ويمكن إجراؤها أثناء عملية الخف اقتصاداً للوقت والمصاريف وتتم بثنى ساق العراجين وربطها على الجريد مما يؤدى لتعريض الثمار للشمس وتهويتها وعدم خدشها بالشوك وتسهيل جمعها عند النضج، وهى تجرى غالباً للأصناف ذات العراجين الطويلة الساق كما فى الأصناف الزغلول والسمانى والسيوى والحيانى والأمهات أما الأصناف ذات العراجين القصيرة فلايجرى تقويسها بالطريقة السابقة لقصر ساقها لذلك تسند إلى غصن ذو شعبتين ترتكز على جذع النخلة لتفادى انكسار العرجون عندما يكون حملها ) محصولها (ثقيل
.
الخـف
تجرى عملية الخف لتساعد على زيادة وزن وحجم الثمار وتحسين خواصها والتبكير فى النضج ولعلاج ظاهرة تبادل الحمل وتجرى عملية الخف إما بإزالة بعض السوباطات الكاملة حتى يكون هناك التناسب بين عدد الأوراق وعدد السوباطات وفى هذه الحالة تزال السوباطات الصغيرة الحجم والقريبة من قلب النخلة، أما فى حالة الأصناف ذات الشماريخ الثمرية الطويلة مثل الزغلول والسمانى والأمهات والسيوى والحيانى يكون أساس الخف فيها من ( 20 – 25 % ) من طول الشماريخ على السوباطة، بينما فى الأصناف ذات السوباطات القصيرة المنضغطة مثل العمرى وبنت عيشة يكون أساس الخف فيها إزالة عدد من الشماريخ من وسط السوباطة 25 – 20 % وهذا يساعد على تحسين التهوية داخل السوباطة ويمنع تراكم الرطوبة داخلها خاصة فى المناطق المرتفعة الرطوبة، بينما المناطق الجافة الشديدة الحرارة يناسبها تقصير الشماريخ، وقد تستخدم بعض منظمات النمو فى الخف ويتم برش بعض المواد الكيماوية مثل TNAA 5 – 2.4 وهذه المواد سببت خفاً مناسباً عندما استخدمت بتركيزات من 25 – 10 جزء فى المليون بعد التلقيح بأسبوعين، ونتج عنها ثمار جيدة وتبكير فى النضج هذا بالإضافة إلى إمكانية استخدام الأثيفون بتركيز من 400 – 200 جزء فى المليون رشاً على الأشجار كان فعالاً فى خف ثمار البلح وكان الخف أكثر شدة مع التركيزات العالية وعندما يتم مبكراً بعد العقد . وعموماً فإن طريقة الخف تتوقف على الظروف الجوية وطبيعة الإغريض ويمكن الجمع بين أكثر من طريقة للخف على النخلة الواحدة .
التكميم ) تغطية العذوق)
أحياناً يجرى تغطية العذوق بأغطية تحميها من الأحوال الجوية والآفات، وهى عبارة عن اسطوانات ورقية كبيرة يتم إدخال العذق فيها وتربط نهايتها العليا حول العرجون وفوق نقطة خروج الشماريخ وتترك نهايتها السفلى مفتوحة، وتستخدم فى بعض مناطق النخيل بكاليفورنيا وأريزونا لحفظ التمر من الأمطار كما تستخدم فى بعض المناطق الجافة الحارة كما فى تونس حيث تسبب جفاف الثمار الزائد فى صنف " دجلة نور " لذا فقد أمكن تحسين نوعية التمر بتغليفها بأكياس بلاستيكية قبل الإرطاب، وتتم عملية التكتيم فى خلال فترة الخلال ( البسر وقبل مرحلة الرطب فإذا حدث وكممت قبل تلك الفترة فإنها تسبب زيادة قابلية الإصابة بالأمراض الفطرية وذلك لزيادة الرطوبة حول الثمار .
أيضاً التكتيم الذى يجرى على العذوق بتغليفها بشباك بلاستيكية وهى تتم فى خلال فترة الخلال ( البسر وقبل مرحلة الرطب وذلك لمنع سقوط الثمار الناضجة على الأرض ولمنع دخول فراشات الحشرات إلى الثمار كما تسهل من جمع العذوق .
جنى وقطف الثمار
تعتبر عملية جنى وقطف الثمار هى المحصلة النهائية للعديد من العمليات الزراعية التى أجريت على الأشجار والتى لها علاقة مباشرة بالمحصول وصفات الجودة للثمار، لذا يجب الاهتمام بهذه الثمار أثناء المراحل المختلفة بداية من تحديد الدرجة المناسبة لقطف الثمار وحتى وصول الثمار للمستهلك والتى تحتاج إلى استخدام أفضل الطرق الفنية للحصول على ثمار عالية الجودة سواء للمستهلك المحلى أو التصدير .
تحديد درجة القطف المناسبة
تعتبر ثمرة البلح مكتملة النمو عند بلوغها مرحلة البسر ( أى مرحلة التلوين ) وتختلف الدرجة المناسبة للقطف باختلاف الصنف حيث تقطف ثمار بعض الأصناف فى مرحلة البسر، خاصة تلك الأصناف التى تتميز بخلوها أو احتوائها على كميات قليلة من المواد التانينية القابضة مثل أصناف الزغلول والسمانى بينما توجد أصناف أخرى تصبح صالحة للاستهلاك عند وصولها مرحلة الرطب حيث تخلو معظم أصناف البلح من الطعم القابض فى هذه المرحلة من مراحل نمو الثمار مثل الأمهات والحيانى والسيوى وغيرها، وعموماً تتميز الثمار التى تستهلك فى مرحلة البسر أو الرطب بزيادة نسبة الرطوبة بها مما يعرضها لسرعة التلف، لذلك يجب العناية بتحديد مواعيد القطف مع سرعة تسويق أو تخزين الثمار وقد يستمر قطف الثمار فى الصنف الواحد من 4 – 3 أسابيع، كما أن هناك العديد من أصناف البلح التى تستهلك ثمارها وهى جافة أو نصف جافة حيث تقل نسبة الرطوبة بها عن 25٪ وهى تتحمل التخزين لفترات طويلة، ومثال ذلك الأصناف النصف جافة مثل السيوى والعمرى والعجلانى، والأصناف الجافة مثل الملكابى والبرتمودة والسكوتى والشامية ... إلخ ويجدر الإشارة إلى أن ثمار الأصناف الرطبة يمكن قطفها فى مرحلة البسر ( اكتمال النمو ) وترطيبها صناعياً، كذلك فإن الأصناف الجافة والنصف جافة يمكن قطفها قبل بلوغها مراحل نضجها النهائية ومعاملتها صناعياً وذلك عند الرغبة فى تجنب ظروف غير ملائمة كسقوط الأمطار أو تقليل نفقات الجمع بتقليل عدد مرات القطف .
طريقة قطف الثمار:
تختلف طرق القطف باختلاف المرحلة التى ستقطف فيها حيث أنه بالنسبة للثمار التى تستهلك فى مرحلة البسر ( الملونة ) تقطف الثمار بقطع السوباطات دفعة واحدة دون انتظار مرحلة الترطيب وبعد أن يتم وصول نسبة مناسبة من الثمار إلى مرحلة النضج المناسبة، بينما تقطف الثمار التى تستهلك فى الطور الرطب قبل أن تتحول أنسجتها إلى الليونة حتى تتحمل عملية التداول والتسويق، حيث يتم لقط الثمار الرطبة من السوباطات مثل صنف الأمهات والحيانى وبنت عيشة وغيرها، بينما تقطف الثمار نصف الجافة عندما تلين أنسجتها وتقطف ثمار الأصناف الجافة عند جفاف أنسجتها حيث تهز العذوق لتفصل الثمار الناضجة ويبقى البسر ملتصقاً بالشماريخ، ويؤدى تساقط الثمار على الأرض نتيجة هز السوباطات إذا لم يغطى سطح التربة بأغطية من الحصر أو القماش السميك إلى التصاق الأتربة والرمال بالثمار مما يقلل من صلاحيتها إضافةإلى تلوثها بالكائنات الحية الدقيقة مما يساعد على تعرض الثمار للتعفن والتخمر، كما أن تساقط الثمار اللينة أو الرطبة يؤدى إلى تعرضها للتهشم والتعجن مما يفقدها شكلها المميز ( مظهرها ) والإقلال من جودتها الاستهلاكية .
إعداد وتعبئة الثمار
وهى تعتبر الخطوة التالية لعملية القطف حيث يجب تجميع الثمار بعد قطفها فى مكان مخصص بالمزرعة، حيث يقوم العمال بإجراء عملية فرز مبدئى للثمار قبل تعبئتها فى عبوات الحقل حيث وجود أى ثمار معطوبة أو مهشمة أو ملوثة بالأتربة والرمال أو مصابة بأى أضرار تؤثر على بقية ثمار العبوة بالكامل، ومن العمليات الهامة التى يقوم بها المزارعين خاصة بالنسبة للثمار الجافة والنصف جافة هو إجراء عملية التبخير أو التشعيع حديثاً للثمار مبكراً وذلك لتقليل نسبة إصابة الثمار بالحشرات، وأفضل العبوات التى تستخدم فى القطف ما كان مصنوعاً من الخشب أو البلاستيك وبدون غطاء مع الاهتمام بتنظيفها وتطهيرها بشكل منتظم، وفيما يلى شرح مختصر للعمليات التى تجرى على الثمار بوجه عام لإعدادها لكى تكون صالحة للتعبئة والتداول .
أ - إنضاج ثمار البلح :
أ ) إنضاج البسر ) أو ترطيبه ) :
قد لايساعد مناخ بعض المناطق على إنضاج ثمار البسر على الأشجار فيتم قطع السباطات وهى مازالت فى دور البسر حيث يحتوى على نسبة مرتفعة من الماء ومن السهل تحويل الثمار التى فى نهاية طور البسر أو بداية طور الرطب إلى رطب بعدة طرق صناعياً نوضجها فى الآتى :
1- تعريض الثمار لحرارة الشمس :
ويتم تعليق السوباطات فى أماكن خاصة ويتم تلقيط الثمار التى تصل لمرحلة الرطب أولاً بأول أو هز السوباطات مع وضع أغطية من الحصير أو القماش أسفل السوباطات أو يتم نشر ثمار البسر بسمك طبقة واحدة على حصير سميك ويعاب على هذه الطريقة احتياجها لفترة طويلة أو حدوث كرمشة للثمار نتيجة فقد الرطوبة لطول فترة الإنضاج .
2- إستخـدام الخـل :
حيث يتم معاملة ثمار البسر بالخل بتركيز 6٪ مع وضعها فى غرفة محكمة لمدة 2 – 1 يوم فتبدأ فى الترطيب ويعاب عليها بأن صفات الثمار لاتكون بالجودة المطلوبة وسرعة تعرضها للإصابة بالعفن والتخمر بسبب الخل وزيادة نسبة رطوبة الثمار .
3- الإنضـاج بالأثيفـون :
أجريت بعض التجارب على إنضاج ثمار البلح باستخدام الأثيفون
(الإيثريل) وقد أعطت نتائج جيدة فى سرعة نضج الثمار وتجانس النضج فى الثمرة فضلاً عن جودة الثمار إلا أن الثمار كانت سريعة التلف .
وبوجه عام فإن مجال إنضاج ثمار البلح البسر باستخدام منظمات النمو لها الأفضلية عن الطرق السابقة وذلك للحصول على ثمار ذات ترطيب جيد ومواصفات استهلاكية جيدة وفترة تسويق متوسطة .
ب - تتميـر الرطـب :
يقصد بها تجفيف ثمار الأصناف الجافة وهى فى مرحلة الرطب تتميز بارتفاع نسبة الرطوبة وبالتالى فهى سريعة التلف، بينما ثمار التمر تتميز بقابليتها للتخزين ويتم ذلك عن طريق التجفيف أو إزالة الرطوبة ويتم بوضع ثمار الرطب على صوانى فى طبقات خفيفة ثم يوجه عليها تيار هواء متجدد على درجة حرارة ( 45 - 32ْ م) ورطوبة نسبية 30 – 25 ٪ وتستمر العملية حتى تصل نسبة الرطوبة فى الثمار إلى حوالى 25٪ .
تخزين ثمار البلح :
تعتبر عملية تخزين ثمار البلح ضرورية حيث يمكن من خلالها تسويق الثمار حسب متطلبات الأسواق كما أن عملية التخزين تفيد فى توفير ثمار البلح على فترة أطول من موسمها الطبيعى وهذا يحقق عائداً مجزياً .
إن استخدام طريقة التخزين المثلى تحفظ للثمار خواصها الطبيعية ( حيث يقل فقد الرطوبة والتغير فى اللون ) وخواصها الكيماوية ( مثل زيادة نسبة السكر وقلة الحموضة والمادة القابضة ) بالإضافة إلى احتفاظ الثمرة بالقيمة الغذائية إلى أكبر قدر ممكن .
وفيما يلى ظروف التخزين لبعض أصناف التمور وهى وليدة تجارب علمي :
❊ ثمار صنفى البلح الزغول والسمانى وهى تخزن على درجة 4ْ م أو درجة الصفر المئوى ونسبة رطوبة
90 – 85 يمكن حفظها لمدة شهر أو أكثر، وكلما انخفضت درجة الحرارة فى التخزين كلما زادت فترة
تسويق الثمار بعد التخزين.
❊ ثمار صنفى الحيانى وبنت عيشة وهى من الأصناف التى تؤكل فى الطور الرطب ولكن يتم جنى الثمار عند اكتمال نموها فى مرحلة البسر
اللون الأحمر ويتم تعبئتها فى صناديق مبطنة بالبولى إيثيلين ( تقلل فقد الرطوبة ) ووضعها فى ثلاجات على درجة -18ْ م أى التجميد
لفترة طويلة نسبياً ثم إخراجها من الثلاجات وعند تعرضها للجو العادى يتحول لونها خلال يوم أو إثنين إلي اللون البنى ( المشابه للطور الرطب
وظهور مثل هذه الثمار فى موسم غير الموسم الطبيعى يعطيها قيمة استهلاكية عالية، وينصح بإجراء تبريد مبدئى للثمار بعد تعبئتها فى الحقل
وقبل نقلها خاصة فى المناطق الحارة فهذا يساعد على إطالة فترة تخزين الثمار .
❊ ثمار الصنف السيوى ( نصف جافة ) تخزن على درجة الصفر المئوى ونسبة رطوبة 80 - 75٪ ويمكن
حفظ الثمار تحت هذه الظروف لمدة 6 - 5 أشهر .
❊ أما بالنسبة للتمور الجافة فهى تخزن فى أجولة عادة إلا أن تخزينها على درجة الصفر المئوى مع خفض
رطوبة المخزن إلى حوالى 60٪ يطيل من فترة تخزينها ويجعلها لينة سهلة الأكل .
ويجدر الإشارة هنا إلى أن التخزين بخفض الحرارة أو التبريد يقلل من معدل حدوث التغيرات غير
المرغوبة فى الثمار ويقلل من نمو الكائنات الدقيقة، أيضاً انخفاض الحرارة عن الصفر المئوى يحفظ
اللون المميز للثمار وعدم ظهور البقع السكرية أسفل قشرة الثمار مباشرة وتقلل فرص الإصابة بالأمراض
وكذلك وجد أن تخزين الثمار وهى متصلة بالشماريخ قلل فقد نسبة الرطوبة عن الثمار المنفصلة، كل هذه
المعاملات تؤدى إلى إطالة فترة تواجد ثمار البلح الرطب بالأسواق تحت طلب المستهلك المصرى
وبأسعار مناسبة كما يمكن تصدير هذه الأصناف تحت التجميد العميق إلى الأسواق الخارجية التى ترغب فيها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق