انتاج اللّفة السكري

0

مقدمـة

انتشرت زراعة بنجر السكر فى مصر فى محافظات الوجهين البحرى والقبلى وحيث أن الطاقة الإنتاجية للمصانع القائمة
تحتاج إلى زراعة أكثر من 200 ألف فدان حتى يمكن أن تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية فى مصانع كفر الشيخ والدقهلية والفيوم
وأبوقرقاص التى تنتج أكثر من نصف مليون طن من السكر سنوياً.
وبالإضافة إلى ذلك جارى البدء فى إنشاء مصنع لإنتاج سكر البنجر فى منطقة النوبارية الذى ينتظر أن يبدأ الإنتاج عام 2008
كما أن هناك كثير من الدراسات فى زراعة المحصول فى محافظات الوجه البحرى.

ومعهد بحوث المحاصيل السكرية والإدارة المركزية للإرشاد الزراعى يقدمان هذه النشرة لتوضيح الأسس العلمية للتوصيات الفنية
لزراعة محصول بنجر السكر إبتداء من تجهيز الأرض للزراعة وحتى الحصاد وتوريد المحصول حتى يكون المرشد الزراعى
والمزارع والمهتمين بزراعة وصناعة المحصول على دراية كاملة بأهمية هذه العمليات. ومدى تأثيرها على الإنتاج والجودة ويعمل
ذلك على زيادة دخل المزارع عن طريق تحسين إنتاج الجذور ونسبة السكر وزيادة كميات السكر الناتجة وكذلك المنتجات الثانوية
الأخرى وكما وأنه عن طريق التوسع الرأسى ورفع إنتاجية المحصول عن طريق زيادة معرفة الزراع بتوريد بنجر سكر
ذو جذور سليمة خالية من بقايا الأوراق الخضراء والتربة ويحتوى على أقل كمية من الصوديوم
والبوتاسيوم ونترات الأمونيوم وآثار من بقايا المبيدات التى تم رشها لمقاومة الحشرات والأمراض والحشائش.
ونظراً لاستخدام المبيدات فإننا نؤكد على رشها عند الحاجة فقط وفى الوقت المناسب ويقنن استخدامها حتى لاتؤثر على أعداد ونشاط
الأعداء الطبيعية فى تقليل ضرر الآفات والأمراض كما يلزم استخدام كل طرق المكافحة المتكاملة.

بنجـر السكـر

الوصـف النباتـى

نبات بنجر السكر يتبع العائلة الرمرامية وتشمل السلق والسبانخ وتتميز نباتات هذه العائلة بقدرتها فى التأقلم على النمو فى ظل الظروف المناخية المختلفة.
ويزرع بنجر السكر بغرض إنتاج الجذور بصفة رئيسية وهى مخروطية الشكل بيضاء اللون تحتوى على السكروز بنسب تتراوح بين 15-20 % فى المتوسط. وبنجر السكر تم انتخابه من حقول بنجر العلف , وتم التحسين فى صفات المحصول والسكر عن طريق الإنتخاب وطرق التربية المختلفة ولذلك لم تتم زراعة بنجر السكر إلا فى أواخر القرن الثامن عشر.
وهو نبات ذات حولين ففى السنة الأولى يتم إنتاج الجذور بغرض الحصول على محصول الجذور لاستخراج السكر بالمصانع أو تخزن الجذور حوالى 3 أشهر عند درجة حرارة لاتزيد عن 6- ْ م لمدة 3 أشهر ثم تزرع فى بيئة درجة حرارتها 15 - 20ْ م لمدة 3 أشهر أخرىبحيث يكون طول النهار من 16 - 18 حتى يتم الإزهار الكامل وتكوين البذور الخصبة.
وبناءاً على ذلك فالظروف البيئية المصرية ليست مواتية لإزهار وإنتاج البذور ولذلك فإنه يتم استيراد البذور الخصبة.
ولذلك فإنه يتم استيراد البذور من الخارج.
وفى البلاد الأوربية فإن إنتاج التقاوى يتم عن طريق تخزين الجذور إبتداء من نوفمبر حتىفبراير ثم تزرع الجذور ويتم حصاد الثمار
خلال شهر أغسطس وينتج الفدان الواحد حوالى 1 ­ 1.5 طن من التقاوى وذلك فى حالة إنتاج السلالات التى تدخل فى برامج التربية
وإنتاج الأصناف. أما فى حالة إنتاج التقاوى للأغراض التجارية فيتم عن طريق زراعة بذور الآباء خلال أغسطس
لتنمو حتى شهر نوفمبرحيث يتساقط الجليد فيغطى النباتات حتى شهر فبراير وبعد ذوبان الثلوج. تبدأ النباتات فى النمو مرة أخرى لإحداث الإزهار والذى يبدأ بعد حوالى 6 أسابيع وتستمر النباتات فى الإزهار
وتكوين البذور حتى الحصاد خلال شهر يوليو. ويحتوى الجذر فى بنجر السكر فى المتوسط على
75% ماء ، 20%.مواد صلبة ذائبة عبارة عن حوالى 16%سكروز ، 4% مواد غير سكريةعبارة عن مواد نتروجنية وأملاح معدنية
زيادتها تعيق من تبلور السكر وتؤدى إلي إنخفاض جودة المحصولوخاصة أملاح الصوديوم والبوتاسيوم 5% ألياف وهى التي تستخدم فى إنتاج العلف.
العمليات الأساسية التى تتحكم فى محصول البنجر مرتبطة بتحويل الطاقة الشمسية إلىطاقة كيميائية بأوراق النبات تتحول
إلى محصول وسكر. لذلك يجب مقاومة الحشائش حتى لاتغطى النباتات وتحجب عنها ضوء الشمس.

الـدورة الزراعيـة :

تعتبر الدورة الزراعية من الأهمية بمكان فى زراعة بنجر السكر الدورة الثلاثية أنسب هذه الدورات خاصة فى الأراضى الثقيلة
) الدلتا (أما فى الأراضى الخفيفة فيفضل الدورة الرباعية.
وفى الأراضى الرملية فإنه يفضل أن تكون الدورة خماسية وترجع أهمية المحافظة على دورة محصول بنجر السكر فى حماية التربة
من الإصابة بالأمراض الخطيرة وخاصة النيماتودا وقد لوحظ زيادة الإصابة بأمراض تبقع الأوراق والبياض
والذبول فى الأراضى التى يتم زراعة بنجر السكر فيه
كل عام أو فى دورة ثنائية ولذلك يجب المحافظة على زراعة بنجر السكر فى الدورة الزراعية
المناسبة لنوع التربة حتى لاتزداد الإصابات الحشرية والمرضية.
إعـداد الأرض للزراعـة :
بنجر السكر من المحاصيل الجذرية والتى تنمو الجذور داخل التربة بعمق يصل من 30 ­ 50 سم ولذلك يلزم أن تكون التربة جيدة التهوية
ناعمة مستوية وذلك لحساسية بنجر السكر لمياه الرى.
يفضل التسوية بالليزر وخاصة فى تلك الأراضى التى تختلف فى منسوبها بدرجة ليست بالكبيرة ويلزم تهوية الأرض قبل الزراعة
لمدة 10 ­ 15 يوم على الأقل ويتم حرث الأرض 3 حرثات متعامدة بين كل حرثة والأخرى من
1-2 يوم على الأقل ثم تتم تسوية الأرض ويفضل إستخدام محراث تحت التربة فى الأراضى الثقيلة.
ويتم التخطيط بعد ذلك بمعدل من 12 ­ 14 خط فى القصبتين وعادة يتم التخطيط بمعدل
12-14 خط فى القصبتين ثم تقسم الأرض بواسطة القنى والبتون بحيث لايزيد طول الخط عن9-10 متر فى الأراضى الثقيلة حتى يمكن إحكام عملية الرى.
وعادة تفضل الزراعة على خطوط عن الزراعة على مصاطب) 8- 9 ) مصاطب على الريشتين وذلك لإحكام عمليات الخدمة وخاصة عمليات العزيق والتى يمكن القيام بها بكفاءة عالية فى حالة الزراعة على خطوط
كذلك إحكام الرى مقارنة بالزراعة على مصاطب.
كما تتم الزراعة على القنوات بمعدل جورتين على كل ناحية. الأولى فى قمة حافة القناة
والثانية تحتها بحوالى 20 سم وعادة ما تكون الجذور الناتجة على قمة قناة الري كبيرة الحجم وقد تصل إلى 2 - 5 كجم ولذلك فإنه يجب أن تكون المسافة بين الجور 15 سم حتى لاتزيد إحجام الجذور.
وعادة ما يكون نمو النباتات ومظهرها دليلاً واضحاً على درجة تسوية الأرض حيث يكون نموالنباتات ضعيفاً ومتقزماً فى
حالة البقع المنخفضة وعند إعطاء كميات زائدة من مياه الرى. ولذلك عادة ما تظهر النباتات التى تنمو فى المناطق القريبة
من قمة الخط بمظهر قوى أما تلك التى تنمو قريبة من باطن الخط فتكون أقل نمواً لتعرضها لكميات أكبر من مياه الرى.

ميعـاد الزراعـة :

ميعاد الزراعة من الأهمية بمكان وهو أحد العوامل المحددة للإنتاجية فى محصول بنجر السكرمن حيث كمية المحصول ونسبة السكر..
ويتم التوصية بالزراعة إبتداء من منتصف سبتمبر حتى منتصف نوفمبر.
كما يمكن التبكير فى الزراعة خلال شهر أغسطس مع مراعاة اليقظة الكاملة فى مقاومة دودة ورق القطن التى تهاجم
بادرات بنجر السكر بدراوة فى تلك الفترة. كذلك مقاومة الحفار والدودة القارضة.
وبوجه عام تتطلب زراعة محصول بنجر السكر درجات حرارة تتراوح بين 20 ­30م فى مراحل النمو الأولى
وتكوين الجذور ثم10 ­ 20 ْ م فى نهاية موسم النمو لتخزين السكر وكلما تم التبكير فى الزراعة كلما أدى ذلك إلى سرعة
وقوة الإنبات مع ارتفاع درجة الحرارة فى أغسطس وسبتمبر وتوافر مياه الرى كما يتعرض المحصول لدرجات الحرارة المناسبة
أثناء الحصاد حيث درجات الحرارة المنخفضة مما يزيد من نسبة السكر بدرجة كبيرة وعدم تدهور الجذور.
ويجب مراعاة عمليات الرى خاصة فى شهر أغسطس وحتى نهاية النصف الأول من أكتوبر حيث ارتفاع درجات الحرارة
مع زيادة كمية مياه الرى تؤدي إلى حدوث مرض ذبول البادرات ولذا يجب أن يكون الرى بالحوال وعلى الحامى.
كما يجب مراعاة الإصابة بالحفار والدودة القارضة ودودة ورق القطن فى تلك الفترة حيث تزداد الإصابة خاصة فى الأراضى الثقيلة.
عادة ما تبدأ الزراعة فى منتصف شهر أغسطس ويتم الحصاد فى الأسبوع الأول من فبراير أى أن عمر المحصول لايتجاوز 180 يوم
لذا فإنه يجب زراعة الأصناف العالية فى السكر مع الاهتمام بالتسميد الآزوتى من حيث عدم الإفراط والتبكير فى إضافته وتوريد محصول
البنجر خلال شهر فبراير ومارس فى تلك الفترة يعتبر مثالياً لعمليات التصنيع واستخلاص السكر وحيث أن المناخ البارد الذى يناسب
عملية التصنيع واستخلاص السكر وحيث أن الزراعة تبدأ فى شهر أغسطس لذلك فإن عمر المحصول فى تلك الحالة يصل بالكاد
إلى 6 شهور بينما عند ارتفاع درجة الحرارة خاصة عندما تزيد عن 30ْ م فإن ذلك يؤثر بدرجة كبيرة على عمليات التصنيع واستخلاص
السكر و حيث يلاحظ فى ظل درجات الحرارة العالية أن تزيد نسبة المواد الغير سكرية )أملاح الصوديوم والبوتاسيوم
والألفا أمينو نتروجين (وتعيق وتمنع تبلور السكر أثناء عمليات التصنيع ويفقد فى المولاس.
لذلك من المفضل فى تلك الحالة البدء فى زراعة الأصناف المبكرة والعالية فى السكر والتى تتميز بمحصول عال من الجذور ونسبة
عالية من السكر حتى يساعد ذلك على استخلاص كميات قياسية من السكر فى بداية الموسم وفى هذه الحالة فإن عند الحصاد على
عمر 180 ­ 190 يوم فإنه يفضل إضافة الحد الأدنى من السماد الآزوتى الموصى به ولايزيد عن 60 70
وحدة للفدان حتى يساعد ذلك على دفع النباتات إلى تخزين السكر مبكراً.
وتزداد نسبة السكر ودرجة استخلاص السكر كلما تم الحصاد فى ظروف الجو البارد أو المعتدل بينما تقل نسبة السكر ودرجة
استخلاص السكر فى ظل درجات الحرارة المرتفعة ( مايو ويونيو ).

التقـاوى والأصناف :

بذرة بنجر السكر عديدة الأجنة وهى عبارة عن ثمرة تحتوى على عدة أجنة أى أنه عند زراعة البذرة الواحدة ينتج عنها 2 ­6
بادرات أو نباتات وهذه البذور تختلف فى حجمها حيث تتراوح أقطارها بين أقل من 2 ملم إلى أكثر من 6 ملم.
ويتم إستيراد التقاوى من الخارج من جميع دول العالم ويتم إختبارها بمعهد بحوث المحاصيل السكرية وشركات السكر ويتم الإستيراد من بين
الأصناف التى ثبت تفوقها فى تجارب المعهد وشركات السكر ولدى المزارعين.
ويجب أن تكون البذور متوسطة الحجم يتراوح أقطارها من 4 ­- 5 ملم وألا تقل نسبة الإنبات من 85% ويحتاج الفدان إلى 4 كجم من التقاوى علاوة على إضافة 1/2 - 1 كجم لإجراء عملية الترقيع.
* وتنقسم طرز بنجر السكر إلي 3 طرز وتقع أصناف بنجر السكر تحت ثلاث طرز هى
1- الطرز الأول : ويتميز بمحصول عالى من الجذور ونسبة سكر منخفضة نسبياً.
2- الطرز الثانى : وتتميز بمحصول متوسط من الجذور ونسبة سكر متوسطة.
3- الطرز الثالث : وتتميز بمحصول منخفض من الجذور ونسبة سكر عالية جداً.
أصناف بنجر السكر المنزرعة فى مصر.
كما سبق الذكر أنه لايتم إنتاج أصناف بنجر السكر فى مصر حيث أن الظروف المناخية المصرية لا توافق عمليات التزهير وإنتاج التقاوى
ولذلك فإن معهد بحوث المحاصيل السكرية يقوم بالحصول على تقاوى أصناف بنجر السكر من جميع الجهات المنتجة لتقاوى بنجر
السكر فى العالم ويقوم باختبارها لمدة 3 سنوات على الأقل وبعد ذلك يتم التوصية سنوياً بالأصناف التى يتم زراعتها وأهم الأصناف
الموصى بها حالياً هى :
1- ­ جلوريا ، تورو ، توب ، مونت بيانكو ، كاوميرا ، لولا من ألمانيا.
2-­ أوسكار بولى من الدنمارك.
3-­ أتوث بولى ، بلينو ، فريدا من هولندا.
4-­ ديما بولى ، ديبرية بولى N من فرنسا.
5-­ رأس بولى ، أتش بولى 1 ، نجمة من السويد.
6-­ تيرى من المجر.
كما يتم زراعة الأصناف المبشرة التالية فى مساحة حوالى 100- 1500 فدان تمهيداً لنشرها أو إحلالها محل الأصناف السابق ذكرها إعتباراً من الموسم ) 2003 ­ 2004 ( وهى Carola ، Samba ، Sultan ، B 2001 ، Chems K ، Ghania ، Tenor ، Baraca.
ويقوم معهد بحوث المحاصيل السكرية حالياً بتجربة بعض الأصناف الإيرانية والتركية لمعرفة إنتاجيتها
فى مصر حتى يتسنى
تنويع مصدر التقاى كما أن المعهد يجرى محالولات لإنتاج أصناف بنجر وإكثار تقاوى مع سوريا فى تجارب مصرية سورية مشتركة.ويتم زراعة عدد كبير من الأصناف سنوياً حتى يمكن تجنب أية أخطار قد تحدث نتيجة لزراعة صنف
معين بمساحات كبيرة حيث يوصى المعهد بزراعة 21 صنف عديد الأجنة ووحيد الأجنة فى مصر حتى الآن.ويلاحظ فى البلاد المنتجة
لبنجر السكر أنه يتم بالتوصية بما لايقل عن 40- 50 صنف يسمح بزراعتها فى كل دولة حتى يمكن زيادة
تنوع مصادرالتقاوى.أما فى حالة الزراعة الآلية وهى التى يتم تنفيذها منذ عام 2003 فإن الفدان يحتاج إلى
حوالى 1.5 كجم من التقاوى الوحيدة أو عديدة الأجنة يضاف إليها حوالى نصف كجم لزراعة القنى والبتون.
وتتم الزراعة الآلية فى حوالى 10000 20000 لدى مزارعى بنجر السكر فى محافظات الإنتاج المختلفة تحت إشراف أجهزة
وزارة الزراعة المختلفة ومعهد بحوث المحاصيل السكرية وشركات السكر.
ويقوم الباحثين فى المعهد بالمرور الدورى والإشراف الكامل على تلك المساحات وذلك للوصول إلى الإنتاجية القصوى من محصول
بنجر السكر باستخدام الزراعة الآلية.
ماهى الفروق بين الأصناف وحيدة الأجنة والأصناف عديدة الأجنة
لاتوجد فروق جوهرية بين إنتاجية الأصناف عديدة الأجنة والأصناف وحيدة الأجنة.
والأصناف وحيدة الأجنة ناتجة من الأصناف عديدة الأجنة وعن طريق برنامج إنتاج الأصناف يمكن تحويل الصنف من عديد الأجنة إلى وحيد.
ويتم إنتاج الأصناف وحيدة الأجنة عن طريق تهجين السلالة وحيدة الأجنة كأم مع عديد الأجنة كأب وعند الحصاد يزال نباتات الأب ويتم حصاد البذور الناتجة عن نبات الأم فقط.
وزراعة الأصناف وحيدة الأجنة فى البلاد المتقدمة من الأهمية بمكان ولولا إنتاج الأصناف وحيدة الأجنة لتوقف إنتاج بنجر السكر فى تلك البلدان وذلك لعدم توافر الأيدى العاملة لإجراء عملية الخف عند الزراعة بالتقاوى عديدة الأجنة والتى يصغب إجراؤها يدوياً.
أما فى مصر فيتم الزراعة بالتقاوى عديدة الأجنة للأسباب الآتية :
1- توافر الأيدى العاملة اللازمة لإجراء عملية الخف.
2- رخص سعر التقاوى عديدة الأجنة.
3- نظراً لزراعة بنجر السكر بمساحات كبيرة فى العروة المبكرة والتى تصاب بشدة بالحشرات وخاصة الحفار والدودة القارضة ودودة ورقة القطن ولذا فإن الزراعة بالتقاوى عديدة الأجنة ووجود أكثر من 5 بادرات بالجورة الواحدة تؤدى إلى إمكانية تفادى الإصابة بدرجة كبيرة مقارنة بالزراعة بالتقاوى وحيدة الأجنة.
4- تحتاج الزراعة بالتقاوى وحيدة الأجنة إلى زراعة بذرة واحدة فى الجورة وهذا يتطلب الزراعة الآلية التى يشترط توافر نظم جديدة للرى ( الرى بالرش أو التنقيط ) وهذ غير متوافر وخاصة فى الأراضى القديمة حيث أن الرى بالغمر فى تلك الأراضى ( السوداء الثقيلة ) يؤدى إلى تعفن البذور وموت البادرات.

طريقـة الزراعـة :

كما سبق ذكره فإنه يجب أن يكون التخطيط بمعدل 12 – 14 خط / القصبتين وتتميز الزراعة على خطوط فى أنه يمكن إجراء عمليات الخدمة وخاصة العزيق وتكويم التراب حول الجذور والتى تزيد من معدل نمو
الجذور كما أنها تفيد فى إمكانية إحكام الرى للحفاظ على معدل النمو.
ويجب أن تتم الزراعة على خطوط فى الثلث العلوى من الريشة البحرية فى حالة الزراعة المبكرة جداً ( يوليو وأغسطس ) حتى لا تتعرض البادرات لأشعة الشمس القوية والمباشرة فى تلك الفترة.
كما تتم الزراعة على الريشة القبلية فى حالة الزراعة فى شهر( سبتمبر ­ نوفمبر ) حيث تكون حرارة الشمس أقل منها فى شهرى)
يوليو وأغسطس ) وكما هو معلوم فإن درجة الحرارة المثلى للإنبات والنمو هى 20 ­ 30ْ م.
وبناء على ذلك فمن المتوقع أنه كلما كانت الزراعة مبكرة كلما زادت قوة وسرعة الإنبات ومعدلات النمو تكون أسرع فى
ظل درجات الحرارة العالية.والزراعة المتأخرة فى شهر نوفمبر تؤدى إلى تأخر الإنبات وانخفاض معدلات النمو بدرجة كبيرة وبذلك تتأخر
إجراء عملية الخف وقد تصل إلى أكثر من شهرين.
ويجب العناية بعملية الزراعة بحيث يوضع 3 ­– 4 بذور فى الجورة ويفضل وضع البذور بأصابع اليد حتى لايزيد عمق البذرة عن 1 – 3 سم لأن زيادة العمق ­ 3 سم لأن زيادة العمق عن ذلك يؤدى إلى تأخير الإنبات بدرجة كبيرة.
ويجب ألا تقل المسافة بين الجور عن 15 سم حتى لايزداد التنافس بين النباتات حتى لا يقل حجم الجذور بدرجة كبيرة.
كما يجب الإهتمام بزراعة القنى والبتون لزيادة الكثافة النباتية وتحسين إنتاجية المحصول.
فى حالة الزراعة الآلية فإنه يفضل تجهيز الأرض عن طريق الحرث والتسوية الجيدة وخاصة التسوية بالليزر وتتم الزراعة باستخدام
آلات الزراعة المخصصة لزراعة تقاوى بنجر السكر أو المحاصيل المشابهة ووتم الزراعة بتقاوى متجانسة الأحجام تقريباً ويحتاج
الفدان فى هذه الحالة على حوالى 1.5 كجم من التقاوى كما تتم زراعة القنى عقب الإنتهاء من الزراعة الآلية وتحتاج إلى نصف
كجم من التقاوى.

الترقيـع

يجب الإهتمام بعملية تمهيد الأرض والزراعة كما سبق حتى لاتكون الحاجة إلى إجراء عملية الترقيع حيث أنها تؤثر على المحصول ونسبة السكر ويتم الترقيع بعد التأكد من تكامل الإنبات والتى تتأثر بالعوامل التالية :
1- ميعاد الزراعة : الزراعات المبكرة خلال أغسطس ومنتصف سبتمبر فيتكامل الإنبات مبكراً بفترة تتراوح بين 8 - 12 يوم وكلما تأخرت الزراعة كلما تأخر تكامل الإنبات وفى حالة تأخر الزراعة خلال شهر نوفمبر فيمكن أن يتكامل الإنبات بعد حوالى شهر.
2- الأصناف : تتفاوت الأصناف تفاوتاً كبيراً فى ميعاد اكتمال الإنبات وغالباً يتكامل الإنبات فى الأصناف العالية فى محصول الجذور مبكراً عن الأصناف عالية السكر.
3- عمق الزراعة : من العوامل الرئيسية فى سرعة الإنبات حيث يجب ألا يزيد عمق البذور عن 1 - 2 سم خاصة فى الأراضى الثقيلة أما فى الأراضى الخفيفة فيجب ألا يزيد عمق الزراعة عن 3 سم حيث أن زيادة عمق البذور يؤدى إلى تأخير الإنبات لمدة قد تصل إلى أكثر من 40 يوم.
4- نوعية التربة : حيث أن إنبات البذور فى الأراضى الرملية والخفيفة يكون أسرع منها فى الأراضى الثقيلة.
5- رية الزراعة : عند زيادة مياه الرى وغمر الأرض بالمياه لفترة طويلة دون صرفها يؤدى إلى تأخير الإنبات.
6- الإصابة الحشرية : فى كثير من الأحيان يتأثر الإنبات بدرجة كبيرة بالإصابة الحشرية وخاصة الحفار والدودة القارضة ودودة ورق القطن التى قد تقضى على البادرات فى مهدها وخاصة فى العروات المبكرة.
وللحصول على محصول مثالى متجانس يجب المحافظة على اكتمال الكثافة النباتية واكتمال إنبات الجور ووقايتها من الإصابة وبذلك نتجنب اللجوء إلى إجراء عملية الترقيع التى تؤثر بالسلب على نمو وجودة المحصول خاصة وإن إجراء عملية الترقيع ومهما تم التبكير فى إجراؤها فإنها ستكون أقل نمواً من النباتات العادية وتؤثر فى نسبة السكر عند أخذ العينة فى نهاية الموسم.
ويجب ألا يتم الترقيع بالشتل بنباتات الخف لدى أغلب الزراع وينتج عن ذلك جذور متشعبة صغيرة فى الحجم وهذه الجذور تحمل الطين بين التفرعات الثانوية مما يزيد من نسبة الاستقطاع عند التوريد للمصنع.
ورغم أن هذه العملية لايتم التوصية بها وغير مرغوب فيها إلا أنه إذا تم اللجوء إليها فإنه يجب أن تتم مع الرى وأن يتم شتل الجذر بأكمله بدون إزالة جزء منه.
وفى جميع الأحوال إذا تمت الزراعة كما ذكر سابقاً وتمت المحافظة على النباتات من الإصابة المرضية والحشرية فإنه فى هذه الحالة لايكون هناك حاجة إلى إجراء عملية الترقيع سواء بالبذور أو بالشتل. ويقوم معهد بحوث المحاصيل السكرية بإجراء الدراسات على زراعة البذور فى صوانى أو أكواب صغيرة تحتوى على بادرة واحدة والمحافظة عليها حتى يمكن نقلها إلى الحقل وزراعتها بأكملها فى الجور الغائبة ويمكن إجراءها فى نفس يوم زراعة الحقل حتى يمكن الحصول على زراعات مكتملة الكثافة النباتية.
العزيـق :
عمليات العزيق تعتبر من أهم العمليات المؤثرة فى إنتاجية بنجر السكر كماً ونوعاً فكلما تم إجراؤها بكفاءة عالية زاد المحصول
بما لايقل عن 20 ­ 25 % وعادة ماتستخدم عمليات العزيق اليدوى فى زراعات بنجر السكر وخاصة فى المساحات الصغيرة 1-10 فدان ويحتاج محصول بنجر السكر إلى 3 عزقات.
العزقة الأولى : وتسمى خربشة وتتم بعد تكامل الإنبات وذلك لسد الشقوق حول البادرات لحمايتها وكذلك إزالة الحشائش النابتة.
العزقة الثانية :وتتم قبل إجراء عملية الخف وفيها يتم إزالة الحشائش النابتة بصفة رئيسية مع خلخلة التربة حول الجور.
العزقة الثالثة : وتتم قبل تشابك النباتات بعد حوالى 70-90 يوم من الزراعة ويتم ذلك عن طريق خرط جزء من الريشة البطالة. إلى الريشة العمالة حتى تصبح النباتات فى وسط الخط وذلك يؤدى إلى توفير مهد جيد للجذور يساعد فى زيادة معدل النمو وبالتالى
زيادة تكوين السكر.
ولذا يفضل الزراعة على خطوط حتى يمكن إجراء العزيق على الوجه الأكمل ويؤدى ذلك إلى زيادة المحصول والسكر بينما فى حالة
الزراعة على مصاطب فإنه يصعب إجراء العزقة الثالثة والتى تعتبر هامة فى إنتاج محصول وفير.

مقاومة الحشائش والعزيق

الحشائش تعتبر من العوامل التى قد تسبب انخفاض المحصول بدرجة كبيرة إبتداء من مرحلة الإنبات وحتى الحصاد. حيث تنافس نباتات البنجر على الغذاء علاوة على أنها تعيق إجراء العمليات الزراعية المطلوبة حيث يصعب إحكام عملية الرى فى مراحل النمو المتأخرة بسبب الحشائش.
كما وأن الحشائش يعتبر مصدراً رئيسياً للحشرات والأمراض.كما أن كثير من الأراضى قد ينتشر بها حشيشة السلق وهى تشبه بادرات بنجر السكر بدرجة كبيرة تماماً مما يصعب التعرف عليها.
وعادة ماتستخدم عمليات العزيق اليدوى فى زراعات بنجر السكر وخاصة فى المساحات الصغيرة 1 - 10 فدان ويحتاج محصول بنجر السكر إلى 3 عزقات :
العزقة الأولى : وتسمى خربشة وتتم بعد تكامل الإنبات وذلك لسد الشقوق حول البادرات لحمايتها وكذلك إزالة الحشائش النابتة.
العزقة الثانية : وتتم قبل إجراء عملية الخف وفيها يتم إزالة الحشائش النابتة بصفة رئيسية مع خلخلة التربة حول الجور.
العزقة الثالثة : وتتم قبل تشابك النباتات بعد حوالى 70 - 90 يوم من الزراعة ويتم ذلك عن طريق خرط جزء من الريشة البطالة إلى الريشة العمالة حتى تصبح النباتات فى وسط الخط وذلك يؤدى إلى توفير مهد جيد للجذور يساعد فى زيادة معدل النمو وبالتالى زيادة تكوين السكر.
ولذا يفضل الزراعة على خطوط حتى يمكن إجراء العزيق على الوجه الأكمل ويؤدى ذلك إلى زيادة المحصول والسكر بينما فى حالة الزراعة على مصاطب فإنه يصعب إجراء العزقة الثالثة والتى تعتبر هامة فى إنتاج محصول وفير.
أما فى حالة الزراعة فى مساحات كبيرة والزراعة فى المناطق التى تقل فيها اليد العاملة وفى حالة الزراعة الآلية فإنه يفضل استخدام مبيدات الحشائش المتخصصة فى مقاومة الحشائش وينصح باستخدام المبيدات التالية :
1- مكافحة الحشائش الحولية عريضة وضيقة الأوراق يستخدم مبيد جولتكس 70 % WP بمعدل كجم للفدان رشاً مع 200 لتر ماء بعد الزراعة وقبل الرى مع إجراء عزقة واحدة بعد شهر من المعاملة بالمبيد.
2- لمكافحة الحشائش عريضة الأوراق يستخدم مبيد بيتانال بروجرس 18 % بمعدل واحد لتر للفدان ( رشتين ) رشاً عاماً بمعدل واحد لتر للفدان عند ظهور ورقتين حقيقيتين لنبات البنجر وتكرر المعاملة بنفس المعدل بعد 8 أيام من الرشة الأولى ثم تجرى عملية العزيق بعد شهر من أخر معاملة بالمبيد.

التسميـد

محصول بنجر السكر يعتبر من المحاصيل التى لاتتطلب كميات كبيرة من الأسمدة ويعتبر السماد الآزوتى هو العامل المحدد فى إنتاجية محصول بنجر السكر كماً ونوعاً.
ويحتاج محصول بنجر السكر إلى المقررات السمادية التالية :
1- السماد الأزوتى : من 60 - 80 كجم آزوت للفدان تبعاً لخصوبة التربة حيث أنه فى حالة الزراعة فى الأراضى الخصبة أو بعد زراعة محاصيل الخضر فإنه يجب ألأا تزيد الكمية عن 60 كجم للفدان.
السماد الفوسفاتى : 100 - 200 كجم سوبر فوسفات 15% للفدان تضاف مع تجهيز الأرض للزراعة وفى الأراضى الثقيلة
. والقلوية والملحية فإنه يفضل زيادة كميات السماد الفوسفاتى حتى تساعد فى تفكيك التربة وملائمتها لمحصول بنجر السكر
3- السماد البوتاسى : 50 كجم سلفات بوتاسيوم تضاف فى الأراضى الجديدة والتى بها نقص عنصر البوتاسيوم وتضاف مع الدفعة الأولى من السماد الآزوتى.
ويوصى بإضافة 60 - 80 كجم آزوت للفدان أى ما يعادل 4 - 5 شكاير نترات 33 % أو ما يعادلها وذلك تبعاً لخصوبة الأرض
ويضاف السماد الآزوتى على دفعتين متساويتين تقريباً. الدفعة الأولى تضاف بعد الخف مباشرة والثانية فى الرية التى تليها مباشرة.. والمغالاة فى
إضافة الأسمدة الآزوتية يؤدى إلى تأخير النضج وزيادة نمو المجموع الخضرى على حساب وزن الجذور علاوة على انخفاض نسبة السكر وزيادة
المواد النتروجينية فى الجذور التى تمنع تبلور السكروز أثناء مراحل التصنيع.كذلك فإن التأخير فى إضافة السماد الآزوتى يؤدى إلى تأخير النضج
وانخفاض نسبة السكر وانخفاض نسبة استخلاص السكر أثناء عملية التصنيع. ويجب الرى عقب إضافة الأسمدة الآزوتية مباشرة دون تأخير حتى لا
تتطاير المادة الفعالة فى السماد. وللحصول على محصول وفير كماً ونوعاً يجب الإنتهاء من إضافة السماد الآزوتى بعد مرور 90 يوماً من عمر
النبات. ويفضل عدم إضافة السماد العضوى مع زراعة بنجر السكر لأنه بطئ التحلل ويكون مصدراً للآزوت طوال حياة النبات
وهذا يؤدى إلى تأخر نضج المحصول وانخفاض نسبة السكر ويفضل إضافة السماد العضوى للمحصول السابق أو اللاحق لبنجر السكر
ولكن يمكن إضافة الأسمدة العضوية بالأراضى الرملية والمستصلحة.
ورغم أهمية عنصر البوتاسيوم لنمو محصول بنجر السكر إلا أن وجود هذا العنصر بنسبة كبيرة فى محصول
الجذور أثناء عملية التصنيع يمنع بلورة السكر ويؤدى إلى مشاكل كبيرة أثناء عملية التصنيع.
ويلاحظ عند توريد المحصول إلى المصنع فإنه يتم أخذ العينة ويتم تقدير نسبة السكروز والصوديوم والبوتاسيوم والألفا أمينو نتروجين حيث كلما
زادت نسبة العناصر الثلاثة الأخيرة كلما قلت نسبة استخلاص السكر.
لذا يرى العاملون بصناعة السكر أن إضافة السماد البوتاسى تزيد من نسبته فى الجذور إلا أنه على الرغم من أن مزارعى بنجر السكر
لايضيفون عنصر البوتاسيوم منذ انتشار زراعة بنجر السكر فى زمام مصنع الحامول إلا أن التحاليل الكيماوية تؤكد ارتفاع نسبة عنصر
البوتاسيوم فى جذور بنجر السكر ويرجع ذلك إلى سببين هما إما إلى زيادة عنصر البوتاسيوم فى التربة أو إحلال عنصر الصوديوم
محل عنصر البوتاسيوم..لذا فإنه بوجه عام يوصى معهد المحاصيل السكرية بإضافة 50 كجم سلفات بوتاسيوم
للفدان وخاصة فى الأراضى الجديدة والمستصلحة وخاصة إذا ما ظهر أعراض نقص العنصر على النبات.ويلاحظ أن محصول بنجر
السكر شره جداً لعنصر البورون وهذا العنصر يؤدىنقصه إلى ظهور مرض عفن القلب الأسود كما أن إضافة عنصرالبورون يزيد
من نسبة السكر حيث يساهم فى الإسراع فى انتقال السكروز إلى الجذور ولذلك فإن إضافة عنصر البورون
فى صورة أسمدة ورقية يزيد من نسبة السكر. وفى الأراضى الرملية والمستصلحة حديثاً يستلزم زيادة جرعة السماد الأزوتى إلى 100 كجم للفدان يضاف
على 4-5 دفعات مع إضافة الأسمدة الورقية التى تحتوى على العناصر الكبرى والصغرى بعد الانتهاء من إضافة السماد
الآزوتى وذلك بمعدل مرة كل 10- 15 يوم .
يعتبر عنصر البورون من العناصر الهامة لمحصول بنجر السكر حيث أن التسميد بهذا العنصر يساهم فى زيادة تركيز
السكر ولذلك فإنه يفضل الرش بمعدل 0.5 ­ 1 كجم حمض البوريك للفدان قبل الحصاد بحوالى 1.5 ­ 3 شهر.

الـرى :

* نقص المياه يقلل المحصول خصوصاً فى الأراضى الخفيفة خلال أشهر الصيف وعموماً هناك علاقة بين المحصول وكمية المياه
المستخدمة بواسطة النبات.
* يحتاج النبات إلى أكبر كمية من المياه خلال الشهر الرابع والخامس للنمو.
*نقص المياه يؤدى إلى نقص فى مساحة الورقة ونموها ببطء وكذلك الجذور تنمو ببطء وكذلك يؤدى نقص المياه إلى
موت الأوراق القديمة وحدوث ذبول فى كثير من أوراق النبات والعطش فى بداية النمو قد يؤدى إلى نقص المحصول عن الذى
يحدث فى الشهور الأخيرة.
*تقليل مياه الرى بعد الزراعة يمنع إنبات بعض البذور ويسبب وجود مساحات خالية من النباتات.
* عدم كفاية الرى بعد الإنبات يؤدى إلى صغر حجم الورقة وضعف الجذور.
*التحكم فى مياه الري يحافظ على السماد ويجعل الجذور تنمو فى الطبقة السطحية من التربة.
يعتبر الرى من أهم العوامل المؤثرة فى إنتاج بنجر السكر حيث يعتبر محصول البنجر من أكثر المحاصيل حساسية لمياه الرى.
ويحتاج محصول بنجر السكر إلى حوالى 2500 ­ 4000 م3 من المياه طوال فترة حياة النبا ت تبعاً للظروف الجوية ونوع
التربة توزع على حوالى 7 ­ 8 ريات تزداد فى الأراضى الرملية إلى 15 ­ 20 رية ومن العوامل التى ينصح باتباعها لإحكام الرى
هى التسوية بقدر المستطاع ويفضل إن أمكن استخدام أجهزة الليزر فى التسوية وخاصة عند استخدام الزراعة الآلية
أما فى الزراعة اليدوية فيجب عند تجهيز الأرض للزراعة إقامة القنى والبتون على ألا يزيد طول
الخط عن 8-10 وأن يكون الرى بالحوال وعلى الحامى حتى لاتتشبع الأراضى بالمياه بدرجة كبيرة وبذلك تتأثر البادرات وتموت
بسبب مرض موت البادرات كما أن زيادة كمية مياه الرىخلال فترة نمو المحصول فيؤدى إلى اختناق الجذور وتقزم المجموع
الخضرى أما زيادة المياه فى نهاية الموسم فيؤدى ذلك إلى تعفن الجذور. أما فى رية الزراعة فيجب أن تكون غزيرة وعلى الحامى
حتى تتشبع الخطوط تماماً بالمياه ويتم صرف المياه الزائدة فى نفس اليوم حتى يتكامل الإنبات قبل رية المحاياة أما أراضى الدلتا فإنه يجب ألا يتم إعطاء رية المحاياة إلا بعد تكامل الإنبات وابتداء من رية المحاياة حتى رية الفطام يجب
أن يكون الرى بالحوال وعلى الحامى. أما فى الأراضى الرملية والخفيفة فيجب أن تكون رية المحاياة بعد4- أيام حتى لاتفقد الرطوبة من البذرة التى قد تكون قد بدأت فى الإنبات وبذلك تجف وتحدث فى حالة عدم حصولها على المياه
وتعرض النباتات لزيادة مياه الرى ولو لرية واحدة يؤثر كذلك بدرجة كبيرة على المحصول والسكر حتى نهاية الموسم.
ويتأثر محصول بنجر السكر بالرى بدرجة كبيرة حيث أن مصدر المياه يؤثر فى المحصول وجودة بنجر السكر فكلما كانت مياه
الرى طبيعية فإن ذلك يساعد على النمو بدرجة كبيرة أما الرى بمياه المصارف أو المختلطة فإن ذلك يؤثر فى نمو الجذور
كما يزيد من نسبة المواد غير السكرية.وميعاد الرى له تأثيراً كبيراً على نمو الجذور حيث كلما تباعدت فترات الرى كلما
زاد من تعمق الجذور فى التربة الذى قد يصل إلى أكثر من متر
وبالتالى تتفاوت نسبة السكر فى الأجزاء المختلفة من الجذور.أما إذا تقاربت فترات الرى فإن الجذور لاتتعمق فى التربة بدرجة كبيرة
وقد وجد أنه أثناء التصنيع أن الجذور التى لم تتأثر بتباعد فترات الرى تزداد فيها نسبة السكر والاستخلاص
ويوضح ذلك الشكل التالى حيث تفاوت نسبة السكر فى المناطق المختلفة من الجذر بدرجة كبيرة.
ويجب إعطاء الرية الأخيرة ( رية الفطام ) قبل الحصاد بمدة لاتزيد عن
20-30يوم لأن ذلك يؤثر على المحصول والجودة فكلما زادت فترة الفطام كلما انخفض المحصول والجودة.
وعادة تزيد فترة الفطام فى بداية موسم الحصاد ( فبراير ومارس ) وتقل خلال أشهر ) أبريل ­ يونيو )أما فى حالة
الزراعة فى الأراضى الجيرية والكلسية فيجب الرى قبل الحصاد بحوالى4-5 يوم للتغلب على الطبقة السطحية الصلبة التى تتكون عند جفاف التربة فى تلك الأراضى.
وفى حالة الرى بالرش أو التنقيط فإنه يجب مراعاة توفير الرطوبة حول البذور حتى يتم الإنبات وبعد ذلك تتباعد فترات الرى حسب حالة
النبات والتربة.
وبوجه عام فإنه يمكن ملاحظة احتياج المحصول للرى عند طريق طبيعة نمو الأوراق حيث أنه فى حالة العطش فإن الأوراق تبدأ فى
التهدل وقت الظهيرة وبذلك يعطى مؤشراً واضحاً على ضرورة الرى عند ظهور تلك الأعراض.

الحصـاد والتقليـع

تتلخص مظاهر نضج المحصول فى إصفرار الأوراق الخارجية وتدليها، كذلك زيادة ظهور قمة الجذور فوق سطح التربة.. وعادة ما يتم نضج المحصول بعد فترة لاتقل عن 180 - 210 يوم حسب الصنف المنزرع حيث أن الأصناف العالية فى السكر وهى تلك التى تتميز بمحصول منخفض فى الجذور ونسبة السكر عالية تنضج بعد حوالى 180 يوم من الزراعة.. أما الأصناف التى تتميز بمحصول وفير من الجذور فإنها تنضج بعد فترة لاتقل عن 210 يوم من الزراعة وعادة يبدأ الحصاد إبتداء من أول فبراير إلى أوائل. وتختلف جودة الجذور الناتجة فى بداية موسم التصنيع عنه فى نهاية الموسم إختلافاً كبيراً حيث تكون جودة البنجر المورد فى بداية الموسم عالية جداً مقارنة بالمحصول المورد فى نهاية الموسم ويعتمد ذلك بالدرجة الأولى على درجة الحرارة حيث كلما زادت درجات الحرارة أثناء موسم التصنيع كلما قلت جودة البنجر وقلت نسبة الاستخلاص وهذا من الأسباب الرئيسية للبدء فى موسم التصنيع فى بداية شهر فبراير..
كما أن تكاليف العمالة للحصاد تختلف إختلافاً كبيراً حسب ميعاد الحصاد.. فالحصاد المبكر خلال فبراير - أبريل تنخفض تكاليفه بينما يزداد بدرجة كبيرة خلال مايو - يونيو وذلك لأن الطلب على العمالة يكون منخفضاً فى بداية الموسم وعادة ما تبلغ تكاليف تقليع وتنظيف وتحميل طن واحد من البنجر إلى حوالى 7 - 8 جنيهاً فى الحصاد المبكر ترتفع إلى 12 - 15 جنيهاً فى الحصاد المتأخر.. ويتم الحصاد فى هذه الحالة عن طريق التقليع باليد وفى بعض الحالات فإنه يتم التقليع باستخدام الجرار مع استخدام أسلحة المحراث الأمامية أو الخلفية فقط وذلك قبل إزالة العرش الأخضر أو بعده وهذه الطريقة تتطلب سائقاً متمرس للجرار حتي لا يتسبب فى تلف الجذور وهرسها أو تقطيعها وهذه الطريقة توفر ما لا يقل عن 100 - 150 جنيهاً للفدان.
ويجب توريد المحصول عقب الحصاد مباشرة بحيث لاتزيد الفترة بين تقليع المحصول وتوريده عن 24 - 48 ساعة وخاصة فى درجة الحرارة المرتفعة.
وتأخير توريد البنجر يقلل من استخلاص السكر تدريجياً يوماً بعد يوم حتى أنه إذا ما تم التوريد بعد التقليع بفترة
7- 10 أيام فإنه يقلل نسبة الاستخلاص للسكر بنسبة تزيد عن 50 % كما أنه فى هذه الحالة يصعب تقطيع جذور البنجر إلى شرائح تمهيداً لدخولها مراحل التصنيع المختلفة.. كما وأن التأخير فى توريد المحصول يزيد من نسبة المواد الغير سكرية فى الجذور ( صوديوم - بوتاسيوم - ألفا أمينو نتروچين ) والتى تمنع تبلور جزيئات السكر وبالتالى تقل نسبة الاستخلاص ويزداد هذا التدهور عند الحصاد فى ظل درجات الحرارة المرتفعة ( مايو ويونيو ) عنه فى الحصاد فى بداية الموسم ( فبراير ومارس ).
الاستفادة من العرش الأخضر :
يمكن الاستفادة من عرش بنجر السكر وذلك باستخدامها كعليقة للحيوانات وذلك بخلطها مع الأعلاف الجافة الأخرى ويجب الحرص على أن تكون العروش الخضراء خالية من منطقة التاج التى تزيد فيه نسبة السكر وبذلك تؤثر على الماشية.
المنتجات الثانوية لصناعة سكر البنجر :
ينتج عن تصنيع محصول بنجر السكر 3 عناصر رئيسية هى :
السكر، المولاس، والعلف الجاف بنسبة 2 : 1 : 1 بالترتيب تقريباً ويستخدم المولاس فى صناعات كثيرة أهمها الكحولات والخميرة والمواد الكيماوية وعادة ما يتم تصديرها للخارج. كما يتم إنتاج الأعلاف الجافة التى يتم أيضاً تصديرها للخارج وتستخدم محلياً.

** العوامل الرئيسية المؤثرة على إنتاجية محصول بنجر السكر

1- المحافظة على الكثافة النباتية بحيث لاتقل عن 25 - 30 ألف نبات / فدان وهذا يأتى عن طريق مقاومة الآفات الحشرية وخاصة دودة ورق القطن والدودة القارضة والحفار.
2- التسميد الآزوتى يؤثر تأثيراً كبيراً فى المحصول وجودته المحصول حيث يجب ألا تزيد كمية الآزوت المضاف عن 70 - 80 كجم آزوت وتضاف خلال 90 يوم الأولى من عمر النبات.
3- إحكام عملية الرى مع ملاحظة أن يكون الرى بالحوال حتى لاتزيد كمية المياه المضافة التى تؤثر سلبياً فى إنتاجية المحصول حيث أن إحكام الرى يأتى فى مرتبة متقدمة فى التأثير على إنتاجية المحصول.
4- يجب ألا يقل عمر المحصول عن 180 - 210 يوم من الزراعة.
5- الاهتمام بمقاومة الحشائش أولاً بأول حتى لاتؤثر على إنتاجية المحصول بدرجة كبيرة.

العوامل المؤثرة على نسبة استخلاص السكر :

تزداد نسبة السكر إذا ما توافرت العناصر التالية :
1- التسميد الآزوتى : بمعدل لايزيد عن 70 - 80 كجم آزوت ويتم إضافتها خلال 90 يوم الأولى من حياة النبات.
2- عمر المحصول لايقل عن 180 - 210 يوم من الزراعة.
3-توريد المحصول فى خلال 48 ساعة من التقليع.
4- إحكام الرى بالحوال على الحامى ويعتبر ذلك حجر الزاوية فى إنتاج بنجر السكر كماً ونوعاً حيث زيادة كمية مياه الرى تعيق التنفس وتؤدى إلى توقف نمو الجذور وبالتالى تؤثر على نسبة السكر.
5- الظروف الجوية حيث تزداد نسبة السكر والاستخلاص كلما كانت درجات الحرارة منخفضة أو معتدلة بينما تقل فى ظل درجات الحرارة المرتفعة لذا فالحصاد فى فبراير ومارس تزيد فيه نسبة السكر مقارنة بالحصاد فى أبريل ومايو ويونيو.

الآفات الحشرية والمرضية التى تصيب بنجر السكر

أولاً : الآفات الحشرية

1- الحفـار ( كلب البحر ) :

تشتد الإصابة خلال فترة زراعة بنجر السكر
( أغسطس - أكتوبر ) حيث تنشط أطوار الحشرة فى ظل درجات الحرارة المرتفعة ويزداد وجود الحشرة فى الأراضى الموبؤة بالحشائش والغدقة والتى يتم إضافة السماد العضوى فيها.
مظهـر الإصابـة
ذبول البادرات نتيجة إصابة الجذور أسفل سطح التربة ونشاهد أنفاق الحفار متعرجة فوق سطح التربة يسهل رؤيتها.. كما يصيب الحفار الجذور فى مراحل متقدمة ويؤدى ذلك إلى تعفنها.
المكافحـة :
325 سم هوستاثيون + 1 كجم شبه + 15 كجم نخالة + 1/2 كجم عسل توضع سرسبة فى باطن الخط بعد رية الزراعة بحوالى 2 - 3 يوم وتوضع قبل الغروب.
2- الـدودة القارضـة :
تشتد الإصابة فى العروات المتأخرة فى أكتوبر ونوفمبر.
مظهـر الإصابـة
تظهر الإصابة بأنصال أعناق الأوراق قرب اتصالها بالجذور وتشاهد الأوراق متناثرة حول الجور وتشاهد اليرقات مقوسة أسفل الجورة أو تحت قلاقيل التربة.
المكافحـة
جمع اليرقات أسفل النباتات ما أمكن وإعدامها باستخدام الطعم السام.
3- دودة ورق القطن والدودة الخضراء
تهاجم يرقات دودة ورق القطن والدودة الخضراء بادرات البنجر بضراوة فى العروة المبكرة ( أغسطس وسبتمبر ) وقد تقضى على البادرات تماماً قد يستدعى ذلك إعادة الزراعة أكثر من مرة فى حالة الإصابة الشديدة.
وتتغذى اليرقات على الأوراق الفلقية والحقيقية والبراعم وتصيب أيضاً النباتات الكبيرة حيث تشاهد ثقوب على الأوراق أو البرعم الطرفى وقد تصيب الجذور الكبيرة وتحدث فيها تجاويف يسهل إصابتها بالعفن.
ويتبع البرنامج التالى فى المكافحة
1­حرث المساحات المخصصة لزراعة البنجر حرثاً جيداً وتشميسها للقضاء على اليرقات والعذارى الكامنة بالتربة .
عمل فواصل بين مساحات البنجر والزراعات المجاورة بوضع الجير الحى أو قش الأرز المجدول والمغمور فى السولار حتى
لاتنتقل الإصابة إلى حقول البنجر المجاورة.
3مداومة الفحص اليومى لبادرات البنجر ونباتاته لاكتشاف أية إصابات بدودة ورق القطن والتدخل الفورى بالعلاج حيث تستخدم المبيدات
الموصى بها وهى :
1­ الأجرين 6.5% WP 250 جم / فدان.

2- أفانت 15 % SC 105 ملى / فدان.
3- شالنجر 36 % SC 180 ملى / فدان

4- تومولت 15 % SC 50 ملى لكل 100 لتر ماء.
5- لانت 90 % 300 جم / فدان
6- أوريون 30% بمعدل 500 ملى / فدان
7- مايسين 5 % 160 ملى / فدان.
8- شاركتين 1 % 150 ملى / فدان.
ويراعى عند الرش تغطية النباتات بمحلول الرش تغطية كاملة.
* ملاحظات هامة :
1- يمنع استخدام أى مخاليط للمبيدات مع مانعات الانسلاخ أو مع المبيدات وبعضها.
2­ يمنع استخدام أية مبيدات غير موصى بها على بنجر السكر حتى وإن كانت موصى بها على آفات أخرى
من الآفات التى تصيب البنجر.
3­ مداومة المرور بواسطة فرق علمية من المتخصصين بمعهد بحوث وقاية النباتات ومعهد المحاصيل السكرية للمرور
والمتابعة ورصد حالة الإصابة ­ وإبلاغ مديريات الزراعة والإدارة المركزية للمكافحة

الحشرات التى تصيب المجموع الخضرى

خنفساء البنجر السلحفائية

وتنتشر فى المحافظات التى يزرع فيها محصول بنجر السكر منذ فترة طويلة كمحافظة كفر الشيخ والنوبارية حيث تبدأ الحشرة الكاملة فى الظهور فى ديسمبر - فبراير عند دفئ الجو وتتواجد على حواف الحقول الموبوءة بالحشائش حيث تقضى الحشرة بياتها الصيفى وبدأ ظهور البيض فى نهاية فبراير وتظهر اليرقات فى بداية مارس على أوراق البنجر - تتغذى اليرقات على ميزوفيل الأوراق وتدمر أجزاء من المسطح الخضرى.
مظهـر الإصابـة
ظهور ثقوب مستديرة تشبه ثقوب الطلق النارى وتزداد الثقوب مع شدة الإصابة.
وللحشرة جيلين الأول مع بداية مارس حتى منتصف أبريل والجيل الثانى من منتصف أبريل إلى أول يونيو.
وتظهر الإصابة مبكرة فى الأراضى التى لا تتبع الدورة الزراعية السليمة كما تشتد فى الزراعات المتأخرة.
المكافحـة
1- إقامة حواجز فاصلة بين الحقول المصابة والسليمة بشق المراوى وغمرها بالمياه المضاف إليها السولار.
2- استخدام الجير الحى على الريشة المجاورة للحقول المصابة لمنع انتقالها.
3- ترش بقع الإصابة عند ظهور الفقس إبتداء من آخر فبراير وعند اشتداد الإصابة يتم استخدام أحد المبيدات التالية :
أ- سليكرون 72 % بمعدل 750 سم3 / فدان.
ب- مارشال 25 % WP 800 سم3 / فدان.
جـ- لانيت 90 %.
د- شالنجى 36 %.
هـ- أوريون 30 %.
كما يصاب بنجر السكر بالحشرات التالية وإن كانت قليلة الأهمية حتى الآن ولا يتم مقاومتها.
1- ذبابة أوراق البنجر :
تصيب العروات الثلاثة للمحصول خاصة فى الفترة من نصف مارس حتى أول مايو حيث تكون الإصابة شديدة وتحدث ضرراً ملموساً للمحصول وتتميز الإصابة بوجود بقع كبيرة على الأوراق باهتة نتيجة تغذية اليرقات بين بشرتى الورقة ومع زيادة الإصابة تقل كمية السكر بمعدل يصل إلى 10- 15٪ .
المكافحـة
1- باسودين 60 % E C بمعدل 250 سم3 / 100 لتر ماء.
2- ديازينوكس 60 % E C بمعدل 1 لتر / فدان.
3- سليكرون 72 % E C WP بمعدل 750 سم3 / فدان.
4- سوميثيون كزد 50 % E C بمعدل 1 لتر/ فدان.

ثانياً : الأمراض التى تصيب بنجر السكر

أهم الأمراض التى تصيب بنجر السكر هى

1- مرض تبقع الأوراق السركوسبورى :
وتظهر الإصابة فى شهر ديسمبر إلى فبراير وخاصة فى الزراعات المبكرة التى تتم فى يوليو وأغسطس وتظهر الإصابة على شكل بقع بنية اللون مستديرة فردية ذات حافة مستديرة على الأوراق القديمة وفى الإصابة الخفيفة يلزم جمع الأوراق المصابة وتحرق أما إذا زادت الإصابة يستخدم التوبسين إم 70 % بمعدل 100 جم / 100 لتر ماء مع إضافة مادة ناشرة مثل الترابتون بمعدل 50 سم3 / 100 لتر ماء محلول ويكرر الرش إذا لزم الأمر بعد 15 - 20 يوم
2- البيـاض الـدقيقـى :
تظهر الإصابة فى شهر مارس وتستمر فى أبريل ومايو وتظهر على شكل طبقة لامعة كالدقيق على سطح الورقة ويتم العلاج بالرش بأحد مركبات الكبريت التى توصى بها وزارة الزراعة ونادراً ما يتم الرش لعلاج البياض الدقيقى حيث تظهر الإصابة فى خلال موسم الحصاد .
3- مـرض مـوت البـادرات :
وتظهر عادة فى مرحلة إنبات البادرات ويكون ذلك بتلون جذور البادرات باللون الأسود نتيجة لموتها وتعفنها نتيجة زيادة كمية مياه الرى وزيادة نسبة الرطوبة ومن أهم وسائل العلاج هو إحكام عمليات الرى وخاصة رية الزراعة والمحاياه.
4- النيماتـودا :
قد تنتشر النيماتودا فى الأراضى المنزرعة بمحصول بنجر السكر وتهدد زراعة المحصول فى تلك المناطق وينتشر هذا المرض فى الأراضى الرملية والجديدة وخاصة تلك التى يتم زراعة المحاصيل التى يمكن إصابتها بالنيماتودا وخاصة الفول السودانى وعباد الشمس وتؤثر الإصابة بالنيماتودا بدرجة كبيرة على المحصول والمحتويات السكرية وتظهر بها إنتفاخات على الجذور أو على الأفرع الثانوية للجذور وتعطى شكل غير مرغوب فيه تماماً مع حدوث تقزم للنباتات.. ومن أهم النقاط الواجب مراعاتها حتى نحد من إصابة التربة بالنيماتودا هو المحافظة على الدورة الزراعية لمحصول بنجر السكر حيث يجب أن تكون ثلاثية فى الأراضى القديمة ويفضل أن تكون رباعية فى الأراضى الجديدة والرملية.
وفى حالة شدة الإصابة تعامل بالتيميك 15 % بمعدل 9 كجم / فدان تكبيشاً فى الجور عند الزراعة والتغطية ثم الرى مباشرة.

ثالثاً : الأمراض الفسيولوچية

1- القلـب الأجـوف : Hollow Heart

يؤدى النمو السريع للجذور فى ظل درجات عالية من الرطوبة ( الرى ) وزيادة التسميد الآزوتى إلى ظهور تجويف فى وسط الجذر يعرف بالقلب الأجوف وتحدث هذه الحالة بكثرة فى الجذور الكبيرة فى الحجم بعد حدوث نموات فجائية ينتج عنه حدوث فجوات فى وسط الجذور.
ويمكن التغلب على حدوث هذه الظاهرة بالتحكم فى حجم الجذور عن طريق إحكام الكثافة النباتية بحيث لاتزيد المسافة بين النباتات عن 20 سم والتحكم فى عملية الري وعدم الإسراف والمغالاة فى التسميد الآزوتى.
2- القـلـب الأسـود : Black Heart
تظهر الأعراض على هيئة مساحة سوداء وسط الجذور مع عدم وجود أى رائحة فى الأنسجة السوداء ويحدث ذلك عند زيادة معدلات مياه الرى نتيجة لنقص عنصر الأكسچين اللازم للعمليات الحيوية للنبات.
ويمكن التغلب على هذه الظاهرة عن طريق إحكام عمليات الري والصرف مع عدم الإسراف فى السماد الآزوتى والعناية بالتسميد المتوازن بالعناصر الصغرى وتتشابة هذه الظاهرة مع أعراض لنقص عنصر البورون وانتشار هذه الظواهر تؤدى إلى انتشار الفطريات الرمية وأعفان الجذور خاصة فى الأراضى الثقيلة مع ارتفاع درجات الحرارة وعدم إحكام عمليات الرى.

الفئـران

تنتشر الفئران وتسبب مشاكل كثيرة فى زراعات بنجر السكر وخاصة فى مرحلة تكوين الجذور حيث تهاجم الجذور وتتغذى عليها وتكون عرضة لانتشار الأمراض الفطرية فى الجذور التى تم التغذية عليها. وتنتشر الفئران فى الأراضى الجديدة والمناطق الغير آهلة بالسكان وتقاوم الفئران بعمل الطعم السام الذى توصى به وزارة الزراعة وحتى يتم مقاوم الفئران بدرجة فعالة فإنه يجب المقاومة الجماعية.

الطيـور

تهاجم الطيور بذور البنجر عقب زراعتها وإنباتها خاصة فى الأراضى التى تحاط بالأشجار. وتعتبر الطيور خطيرة جداً فى تلك الأماكن حيث تسبب انخفاض كبير فى نسبة الإنبات ولذا يجب الحذر فى تلك الأماكن واستخدام الطعوم السامة حتى نقلل من تأثيرها. ويمكن استخدام الهوستاثيون بمعدل 1.25 % لتر / فدان + جريش الذرة والعسل والخميرة
جمهورية مصر العربية
وزارة الزراعة وإستصلاح الأراضى
مركز البحوث الزراعي
الإدارةالمركزيةللإرشادالزراعى
المادة العلمية
معهد بحوث المحاصيل السكرية
مركز البحوث الزراعية
العدد 1001 / 2005

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © شبكة مِجْهَار

تصميم الورشه