مقدمه
انفلونزا الطيور مرض معدى يسببه فيروس من نوع الإنفلونزا ( A ) يصيب أغلب أنواع الطيور الداجنة المائية والبرية خاصة الدجاج والبط والديك الرومى ، كما يمكن ا يصيب أنواعا أخرى من الحيوانات كالخنازير والخيول وبعض الفصائل الحيوانية الأخرى وبعض أنواع القوارض ، وينتقل إلى الإنسان عن طريق الطيور المصابة .
وقد عرف من هذا الفيروس أنواعا متعددة إلا أن أكثرها شراسة هى الفيروسات التى تنتمى إلى الفصيلة (5H ) و (7 H ) أما النوع المسبب للمشكلة الحالية بين الطيور فهو الفيروس ( 1N 5 H ) وهو أحد أشد هذه الأنواع ضرواة ، حيث تسبب حتى الأن فى نفوق مايزيد عن ( 250 ) مليون طائر سواء بالنفوق المباشر بسبب المرض أو نتيجة الإجرااءات الوقائية والعلاجية التى تقوم بها الدول فى التخلص من هذه الطيور كما تسبب فى خسائر إقتصادية فادحة نتيجة إحجام الناس عن تناول الطيور ويتميز فيروس ( 1N 5 H ) بأنه ينتقل عن طريق الطيور البرية والمهاجرة دون أن يحدث لها أعراض المرض ولكن عند إنتقاله إلى الطيور الداجنة فإنه يكون خطير ومميت فى أغلب الأحيان .
الإنفلونزا A فى الطيور
تنتقل العدوى بين قطعان الدواجن عن طريق تلوث العلف ومياه الشرب بإفرازات الأنف وبراز الطيور المصابة وكذلك تلوث أدوات العنابر والملابس وتتم أحيانا عن طريق الحشرات .
تمتد فترة حضانة الفيروس من بضع ساعات إلى 3 أيام وتعتمد على جرعة الفيروس وضراوته وطرق العدوى به وسلالة وجنس الطيور المصابة .
أعراض الإصابة
أعراض بسيطة
وتحدث فى الطيور البرية والمهاجرة وتتميز بنقص طفيف فى إستهلاك العلف وفقدان بسيط للشهية ، إفرازات مائية من الأنف ، كحة ، سرعة التنفس ، إسهال .
أعراض حادة
وتحدث فى الدواجن والطيور المحلية والمنزلية حيث تلاحظ .. إرتفاع درجة حرارة الجسم ، فقدان القدرة على الحركة ، فقدان الشهية ، إنخفاض حاد فى إنتاج البيض وإنتاج بيض رخو القشرة أو بدونها أو مشوه ، وجود تورم بالرأس والجفون والعرف والداليتين والأرجل وأجزاء الجسم الخالية من الريش ، إفرازات أنفية مائية ثم مخاطية وكحة وصعوبة التنفس وإلتهاب الجيوب الأنفية وحشرجة الصوت ، إسها ، خمول ، إنتفاش وخشونة الريش قد يحدث نفوق مفاجىء دون أية أمراض مسبقة .
أفضل طرق للوقاية
إعدام ودفن أو حرق قطعان الدواجن المصابة وإستخدام احدث طرق الأمان الحيوى فى عنابر الدواجن وعمل مسح شامل للطيور البرية والمهاجرة والدواجن والرومى والبط للتأكد من خلوها من الفيروسات .
وسائل الوقاية من أجل تحجيم إنتشار المرض فى الطيور
1 التخلص من اليور المريضة والمخالطة لها وإعدامها ، ووقاية الأشخاص المتعاملين معها ومراعاة لبس الأقنعة والقفازات أثناء القرب منها ( لأن الإنسان ينقل الفيروس من مكان لأخر عن طريق الملابس والأحذية ) .
2 حظر إستيراد الدجاج والطيور والبيض من الدول التى يوجد بها حالات عدوى بإنفلونزا الطيور .
3 التقليل من نشاط الفيروس أو أضراره فى حظائر الطيور المصابة أو ضراوته عن طريق رفع درجة الحرارة أو تعريضها لحرارة الشمس وإستخدام المطهرات مثل الفورمالين ، وهيدروكلوريد الصوديوم ، ومركبات اليود والنشادر لغسل أمكان تواجدها .
4 فى حالة العدوى بالفيروس فى البحيرات أو البرك فيمكن الحد من العدوى عن طريق تشبيع البحيرات بالهواء كما فى أحواض الأسماك وذلك لجعل الفيروس يطفو على سطح الماء حيث يمكن أن يموت بأشعة الشمس أو عن طريق نزح أوتصريف مياه البحيرات وجعل التربة أو الطمى الملوثة بالفيروس تجف ( خلال شهر تقريبا ) أو عن طريق نزح الماء وتنظيف وتطهير البرك الصناعية .
5 بالنسبة للعاملين فى المزارع ينبغى التقيد بالملابس النظيفة والمعقمة ولبس الأحذية الطويلة والمعقمة والكمامات والقفازات وعدم تداول الملابس الشخصية ،وعند إنتهاء العمل توضع الأدوات الخاصة بالعاملين فى معقمات خاصة ودرجة حرارتها مناسبة ويفضل إستخدام الملابس والأدوات التى تستخدم مرة واحدة فقط
6 التخلص من الطيور المصابة والنافقة بالحرق المستمر ودفنها فى حفر سطحية خوفا من تلويثها للمياه الجوفية .
7 التخلص من النفايات ( مخلفات الدجاج ) بطريقة صحية وسليمة ووضعها فى أكياس خاصة وسميكة وإغلاقها جيدا والتخلص منها بالحرق .
8 وضع الحواجز والشباك للحيلولة دون وصول أى طائر من الخارج والإختلاط بطيور المزرعة أو الأكل من أكل الطيور أو طرح مخلفاته داخل الحظائر .
9 وضع القيود على دخول طيور الزينة والتعامل معها .
10 لبس النظارات الخاصة بحماية العينين .
11 التقيد بإستخدام الوسائل الحديثة فى المزارع مثل إستخدام الأقفاص التى تحتوى على مكان لوضع أكل الطيور ومكان خاص تتجمع فيه المخلفات ( فضلات الطائر ) على سيور متحركة وتذهب مباشرة لمكان تجمع المخلفات على أن يكون المكان مغطى وغير معرض للهواء على أن يتم التخلص من هذه المخلفات أولا بأول بالطرق الفنية .
12 وضع القيود على عملية صيد الطيور خاصة الطيور المهاجرة وذلك لتعرضهل للإصابة بهذا المرض وبالتالى إمكانية نقلها العدوى للإنسان عن طريق لمسها .
إنتقال العدوى للإنسان
ينتقل الفيروس إلى الإنسان عن طريق الطيور المصابة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وذلك من خلال تنفس الهواء الذى يحمل مخلفات الطيور المصابة أو إفرازات جهازها التنفسى وذك بصفة مباشرة من الطيور ( حية أو ميتة ) أو غير مباشرة ( الأماكن والأدوات الملوثة بمخلفات وإفرازات وبراز الطيور المصابة ) ولم يثبت حتى الأن إنتقال العدوى عن طريق أكل اللحوم أو البيض ولكن ينصح عموما بطهى اللحوم والبيض جيدا قبل الأكل .
طرق إنتقال الفيروس إلى الإنسان
الإحتكاك المباشر بالطيور البرية التى تنقل المرض دون ظهور أى أعراض عليها .
الرذاذ المتطاير من أفواه الدجاج وإفرازات جهازها التنفسى .
الملابس والأحذية الملوثة بالروث فى المزارع والأسواق .
الأدوات المستخمة والملوثة بالفيروس مثل أقفاص الدجاج وأدوات الأكل والشرب وأرضيات الحظائر والأقفاص .
التركيز العالى للفيروس فى فضلات الطيور وأرضيات الحظائر والأقفاص نظرا لإستخدام براز الطيور فى تسميد الأراضى الزراعية .
الحشرات كالناموس وغيره كنيجة لجملة الفيروس ونقله إلى الإنسان .
الفئران وكلاب المزرعة والقطط التى تعمل كعائل وسيط لنقل الفيروس للإنسان .
الإحتكاك بالطيور الحية المصابة فى الأسواق ، والتى لعبت دورا مهما فى نشر الوباء القاتل مما أدى إلى إجبار مزارعى الدواجن فى أجزاء من أسيا على إبادة عشرات الملايين من الدواجن فى الأماكن التى يعيش فيها السكان قريبة من مزارع الدواجن .
الطيور المهاجرة وطيور الزينة وربما الطائرات من مناطق موبوءة والعمالة الوافدة من بلدان ينتشر فيها المرض .
وتظهر الإصابة بصورة حادة سريعة الإنتشار فى التجمعات الإنسانية ( دور الحضانة والمدارس والجامعات والمستشفيات ... وغيرها ) حيث ينتشر المرض خلال ( 1 3 أسابيع ) ويستمر فى الظهور لمدة ( 3 4 أسابيع ) وتكون الإصابة أكثر حدة وإنتشارا بين الأطفال فى عمر ( 5 14 سنة ) وكبار السن (60 65 عاما ) والمصابين بأمراض صدرية أو أمراض مزمنة
أعراض مرض ( أنفلونزا الطيور ) فى الإنسان
وتظهر على شكل هبوط عام وصداع ورعشة وتستمر لمدة أسبوعين مع سوء هضم وإنتفاخ أو فقد شهية وإمساك وأحيانا بول داكن وإرتفاع فى درجة الحرارة وشعور بالتعب والسعال وألام فى العضلات ثم تتطور هذه الأعراض إلى تورمات فى جفون العينين وإلتهابات رئوية قد تنتهى بأزمة فى التنفس ثم الوفاة .
الإحتياطات الواجب اتخاذها عند ظهور وباء بين الدواجن ؟
تجنب جميع أنواع الإتصال والإختلاط بالدواجن الجية مثل الدجاج ، البط , الأوز ، الحمام ، أو أى من الطيور البرية ، مع الإبتعاد عن أى مواقف أو أماكن يمكن أن تكون سببا فى إنتقال العدوى مثل مزارع الدواجن أو سوق بيع الطيور أو التعرض لملامسة الدواجن التى تعيش فى البيوت أو ملامسة اللحوم أو منتجاتها أو الأدوات والأوانى المستعملة فى تقطيعها حتى السيارات والأقفاص التى تستعمل لنقلها .
يجب الإهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين بالصابون مع لإستعمال مطهر موضعى عند ملامسة أى شيىء يمكن أن يكون ناقلا للعدوى .
عند تقطيع اللحم يجب إبعاده عن الأطعمة الأخرى الطازجة أو الجاهزة للأكل وعدم إستعمال نفس السكين المستعملة لتقطيع اللحم والتأكد من لبس القفازات ثم طهى اللحم جيدا والإهتمام بنظافة المكان والأدوات المستعملة مع تعقيم المكان جيدا بإستعمال مطهلرات فعالة .
الإهتمام بغسل البيض بالماء والصابون قبل طبخه مع إزالة أى عوالق أو أوساخ عليه وغسل الأيدى جيدا بعد ذلك والإهتمام كذلك بطبخ البيض جيدا وعدم نتاول صفار البيض إذا كان رخوا أو سائلا .
تتطبق نفس الإجراءات وبصورة أكثر صرامة لدى مزارع الدواجن ومحلات الجزارة وبيع اللحوم .
درجة حرارة 70 5 م أو أكثر تقضى على فيروس الإنفلونزا .
كيفية وقاية الإنسان من المرض
أ ) الوقاية المناعية للإنسان
بلقاح الإنفلونزا الموسمى :
ب ) وقاية الدوائية
المسارعة بإستشارة الطبيب خلال ( 24 48 ساعة ) حتى يمكن للمريض أن يتناول أحد الأدوية المضادة للفيروس
جـ ) الوقاية السلوكية
هناك بعض السلوكيات التى يمكن أن نقلل من خلالها إنتشار العدوى مثل :
غسل اليديين بإستمرار .
التخلص من المناديل الورقية أولا بأول حيث أن الفيروس ينتقل عن طريق الرذاذ والتنفس وأيضا الملامسة فى حالات العطس أو التمخط وتلوث اليدين .
يلائم الفيروس الجو الرطب والبارد وإغلاق الحجرات يساعد الفيروس على الإنتشار ، حيث أنه يمكن أن يعيش 3 ساعات بعد إنطلاقة الكحة أو الرذاذ .
يجنب التقبيل بقدر الإمكان .
تجنب الوجود فى الأمكان المزدحمة وزيادة تهوية أمكان التجمعات البشرية مثل الفصول وأتوبيسات المدارس وغيرها .
تجنب الإنتقال من الأمكان الدافئة إلى الأماكن الباردة بشكل مفاجىء .
د ) تحسين قدرة الجهاز المناعى
تؤكد الأبحاث المناعية أنه يمكن للإنسان أن يزيد قدرة الجهاز المناعى لديه ومساعدته من خلال :
الإكثار من تناول فيتامينات موانع الأكسدة الموجودة فى فيتامين 1 A مثل الجزر والخضروات الورقية الطازجة ، كذلك فيتامين جـ ( C ) الموجود فى الموالح مثل الليمون واليوسفى والبرتقال والجوافة والتفاح والكانتلوب والفواكهة والخضروات الورقية ، وكذلك فيتامين هـ ( E ) الموجود فى الزيوت النباتية ، والأطعمة التى تحتوى على الزنك والسيلينوم ولا بأس من تناول قرص فيتامين يوميا يحتوى على مثل هذه الفيتامينات بالإضافة إلى الإكثار من تناول السلاطة الخضراء المشكلة والفواكه وعصائر البرتقال والليمون الطازجة ، حيث تساعد هذه الفيتامينات على تحسين قدرة الجهاز المناعى وتحجم من إنتشار العدوى داخل الجسم وتجنب الإنسان المضعفات التى تحدث منها .
الإجراءات العلاجية
الراحة فى السرير ، شرب كميات كبيرة من السوائل ، تناول مضادات الفيروس مثل : ( Amantadineالأمانتادين ) ،الريلانزا Remantadine ،الريلاتزا Relanza ،التاميفلو Tamiflue ) ،إستنشاق عقار الـ Zanamivir الذى يؤدى إلى قصر فترة ظهور الأعراض وخفض شدتها .
جمهورية مصر العربية
وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى
مركز البحوث الزراعية
الإدارة المركزية للإرشاد الزراعى
نشرة رقم 1011 / 2006
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق